ارتفعت وتيرة التطورات في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به إثر استمرار هجمات الحوثيين على السفن التجارية والرد الغربي الأخير على ميناء الحديدة ومنشآته النفطية والكهربائية. وأدى ذلك إلى شل الحركة التجارية العالمية وتأثر قناة السويس وتوجه سفن الشحن نحو رأس الرجاء الصالح ما رفع التكاليف بنحو 6 أضعاف وعطل سلاسل الإمداد. من جانبه، قال رئيس شركة «زينيث انتربرايز» عمرو قطايا: «إن شركات الشحن العالمية طالبت بعودة مسار الملاحة عبر البحر الأحمر؛ بسبب ارتفاع التكاليف عبر البدائل الأخرى، وأن هناك تكدساً في الموانئ مما أدى لتأخر الشحنات، فضلاً عن الأحوال الجوية الموجودة في الجنوب الأفريقي»، وفقاً ل«العربية». وأشار قطايا إلى أن جماعة الحوثي كثفت عمليات استهداف السفن بشكل أكبر من السابق، مما زاد من التهديدات التي تواجه السفن المارة في البحر الأحمر. وقررت شركة «سي إم إيه سي جي إم» تعليق معظم سفن الشحن عبر البحر الأحمر وتسيير بعضها بمرافقة سفن البحرية الفرنسية، فيما تتوقع استمرار الاضطراب في حركة الشحن التجارية شهوراً. وأفادت شركة «دي إس في»، أن الاضطرابات في البحر الأحمر رفعت إيرادات الربع الثاني؛ بسبب زيادة كميات الشحن.