ثمة أسباب لتباين اللاعبات في الإقبال على التدريبات الرياضية أو الفتور عنها.. وهي استفهامات يطرحها المدربون والمدربات كثيراً.. وترتبط هذه الأسباب ب(الدافعية) كأحد العوامل المؤثرة في الإنجاز.. فمن المؤثرات على دافعية اللاعبات؛ (دوافع بيولوجية) ناتجة عن حاجات فسيولوجية كالجوع والعطش والراحة والنوم، و(دوافع اجتماعية) ناتجة عن التفاعل مع البيئة الاجتماعية كالحاجة إلى الانتماء والأمن والإنجاز وتقدير الذات. وفي هذه العجالة؛ سوف أضع بعض التطبيقات لزيادة (الدافعية) لدى الفريق عن طريق الاخصائية الاجتماعية: أولاً: استثارة اهتمامات اللاعبات وتوجيهها؛ وهذا كفيل بإنجاز الأهداف المرغوب فيها، وذلك باستخدام مثيرات أو وسائل لفظية وغير لفظية تخاطب حواسهن المختلفة، ويكون ذلك عن طريق طرح الأسئلة المثيرة للتفكير، حيث تقلل من تشتت الانتباه، وتجعل اللاعبات يوجهن اهتمامهن وحواسهن نحو ما يطرح. ثانياً: استثارة حاجات اللاعبات للإنجاز والنجاح؛ بحيث يتم التنوع في الأنشطة، إذ تكلَّف اللاعبات ذوات الإنجاز المنخفض بمهام سهلة يضمن نجاحهن فيها، ويراعى بها الفروق الفردية، وبهذا يزيد من ثقة اللاعبات بأنفسهن، ويعزز الأنشطة المستقبلية. ثالثاً: التشجيع؛ يزيد قدرة اللاعبات، ولا بد من وجوده في الوقت المناسب ليكون ذا أثر فعال، وآن يمارس مباشرة بعد الاستجابة ويكون واضحاً وملموساً. رابعاً: تنويع الأنشطة؛ يساعد في خلق الدافعية لدى اللاعبات لتعلم خبرات جديدة. خامساً: إذا ساد الملل في جلسات الدافعية فلا بدّ أن تبحث الأخصائية عن مثيرات جديدة لطرد الملل وإثارة الدافعية. إن التواصل الفعال بين الأخصائية الاجتماعية واللاعبات مهم في إثارة الدافعية كتقبل مشاعر اللاعبات وأفكارهن، وتهيئتهن ليعبرن عن ذاتهن ومشاعرهن، وتشجيعهن على طرح الأسئلة، وإظهار الاستحسان وتقديم الدعم الاجتماعي والنفسي والرد على كافة الأسئلة، وبناء علاقة بين الأخصائية وبين اللاعبات تقوم على الانفتاح، والثقة، والتعاون، والاحترام المتبادل، وإثارة الدافعية باستثارة اهتمامات اللاعبات والفريق ككل وتوجيهها، وتشجيع حاجاتهن للإنجاز والنجاح، وتدريبهن على وضع الأهداف الخاصة بهن، واستخدام التعزيز والدعم المناسب في الوقت المناسب.