نظَّمت وزارة الاستثمار، بالتعاون مع مجلس الاستثمار التايلندي، وسفارة تايلند لدى السعودية، اليوم (الأحد)، في الرياض منتدى الاستثمار السعودي - التايلندي، بحضور وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ووزير خارجية تايلند ماريس سانجيامبونسا، ومشاركة عددٍ من المسؤولين والرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات وممثلي القطاع الخاص من البلدين. وقال الوزير الفالح خلال كلمته الافتتاحية: «تأتي زيارتكم بعد عامين ونصف من الاتفاق التاريخي بين ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ودولة رئيس وزراء تايلند السابق برايوت تشان أوتشا، لفتح فصل جديد في مسيرتنا، هذه الشراكة التي جرت هنا في مدينة الرياض أسهمت في تقدم العلاقات التجارية بين البلدين ونتمنى أن نرى هذا يتكرر أيضًا عبر الاستثمار». وأضاف الفالح: «بالنظر إلى علاقاتنا القوية بين شعبينا والتعاون القوي لا يوجد ما يمنع من تحقيق قفزة في الشراكة السعودية التايلندية للوصول إلى إمكاناتها الكاملة، حيث تدعم الأرقام المبكرة ذلك، إذ شهدنا منذ عودة العلاقات تقدمًا مطردًا في التجارة وصلت إلى 7.5 مليار دولار في عام 2022 ونحو 9 مليارات دولار في عام 2023، وفي السفر والسياحة، ما يقرب من 200 ألف سعودي سافروا إلى تايلاند وأكثر من 30 ألف زائر تايلندي قدموا إلى السعودية العام الماضي». وتهدف إقامة المنتدى إلى تعزيز أوجه الشراكة بين البلدين وزيادة التعاون الاستثماري والتجاري وتسهيل الوصول إلى الفرص الاستثمارية في جميع المجالات للشركات والمستثمرين في السعودية وتايلند. وجرى خلال المنتدى الإعلان عن افتتاح مكتب لمجلس الاستثمار التايلندي (Thailand Board of Investment (BOI)) في الرياض لتأكيد الشراكة الإستراتيجية وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين السعودية وتايلند وتوسيع التبادل التجاري، كما شهد المنتدى توقيع 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم في عدة مجالات: الزراعة والأغذية والسياحة والبنية التحتية والطاقة؛ لتعزيز التعاون التجاري وتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية. وتخلل المنتدى تقديم عددٍ من العروض المرئية التي استعرضت أبرز مشاريع رؤية السعودية 2030، ومشروع الجسر البري في تايلند ودور الجهات المعنية من كلا البلدين في تمكين القطاع الخاص من الوصول للفرص الاستثمارية، وربط فرص الاستثمار النوعية بالشركات السعودية والتايلندية، إضافة إلى تعزيز وتطوير التعاون في المجالات والمشاريع كافة. كما اشتملت أعمال المنتدى على اجتماعات ولقاءات ثنائية بين ممثلي القطاع الخاص، واستعراض تطورات البيئة الاستثمارية في السعودية وتايلند. يذكر أن، قطاع الصناعة التحويلية احتل المرتبة الأولى من حيث رصيد الاستثمارات التايلندية في السعودية لعام 2022 بنسبة 56.7% من إجمالي رصيد الاستثمارات تايلند في السعودية، فيما احتل قطاع التعدين واستغلال المعادن المرتبة الأولى من حيث تدفق الاستثمارات التايلندية في السعودية لعام 2022 بنسبة 73.4% من إجمالي تدفق الاستثمارات التايلندية في السعودية.