قُتل عنصران من حزب الله اليوم (الأحد) في مواجهات مع إسرائيل في جنوبلبنان، لترتفع بذلك حصيلة قتلاه منذ 7 أكتوبر إلى 355 قتيلاً، بحسب ما أعلنه الحزب الذي لم يضف أي معلومات عن طبيعة الاشتباكات والخسائر المادية. وقال حزب الله اللبناني إنه قصف بصاروخ فلق المشغل العسكري التابع لثكنة بيت هيلل، وحقق إصابات مؤكدة، لكن وسائل إعلام عربية قالت إن قذيفة أطلقت من لبنان سقطت في منطقة مفتوحة قرب بيت هيلل ولم توقع إصابات أو أضرارا فيما شوهدت مسيّرة إسرائيلية تنفذ غارات على بلدة حولا جنوبلبنان. وذكر الحزب أن مقاتليه قصفوا بصاروخ بركان ثقيل مقر قيادة الفرقة 91 بثكنة برانيت، وأصابوه بشكل مباشر، مؤكدا وقوع إصابات، فيما دوت صفارات الإنذار في الجولان السوري المحتل للاشتباه بدخول مسيرات بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن عدة مسيرات اخترقت الأجواء في منطقة الجولان، سقطت إحداها وانفجرت في منطقة مروم غول، مبيناً أن قصف بلدة حولا جاء على إثر رصد دخول أحد عناصر حزب الله إلى مبنى عسكري. وأشار إلى أنه هاجم مبنى آخر في منطقة كفركلا جنوبلبنان. ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوّت في عدة بلدات بالجليل الأعلى شمالي إسرائيل. وفي سياق متصل، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه لا مفر من حرب حاسمة وسريعة مع حزب الله، مضيفاً: «لا يستخف بالثمن المتوقع لحرب مع لبنان، لكن أي ثمن تدفعه إسرائيل اليوم سيكون أقل بكثير مما ستدفعه بالمستقبل إن لم نتحرك». فيما دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إلى التهدئة على مختلف الجبهات، مشدداً بالقول: «التهدئة في غزة ستؤدي إلى التهدئة شمال إسرائيل»، في إشارة إلى أن التوصل لصفقة تنهي الحرب سينهي الاشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وزادت حدة التصعيد بين تل أبيب وحزب الله، وهو ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة خصوصاً مع إعلان الجيش الإسرائيلي المصادقة على خطط عملياتية لهجوم واسع على لبنان.