بعيدًا عن تفاصيل المباراة النهائية على كأس الملك سلمان، حفظه الله، والمستوى الذي ظهر عليه الفريقان، هناك أمر أكثر أهميةً مما شاهدنا في الملعب؛ إنها حالة الانتشار العالمي، وكمية القنوات التلفزيونية الناقلة للحدث حول العالم، التي لم يسبق أن حدثت في أي مكان خارج الدوري الإنجليزي والإسباني، فالزخم الإعلامي غير المسبوق كان في قمة توهجه، وهم يشبهون قمة النصر والهلال بقمة برشلونة وريال مدريد، هذا العمل الرائع لم يكن ليحدث لو لم تقدم الدولة هذا الدعم السخي، بعد أن أيقنت بأهمية الجانب الرياضي، وتحديدًا منافسات كرة القدم على كافة الأصعدة الاستثمارية والاقتصادية والسياحية، وهذا الأمر كان أكثر وضوحًا ليلة النهائي الكبير، الذي كان في أفضل حالاته الفنية والتنافسية، فقد كان ممتعًا بكل تفاصيله، ويليق بدولتنا بعد أن كان محط أنظار العالم، فحجم المتابعة غير مسبوق، سواء داخل المملكة أو خارجها؛ لذلك من الطبيعي أن نكون ممتنين لهذا العمل الرائع، الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين للمملكة، يقينًا منهم أن ما يحدث الآن وما سيحدث في المستقبل يصب في مصلحة الدولة، ويعزز من مكانتها في العالم؛ لتصبح من أهم دول العالم في صنع الحدث، والسير نحو المزيد من التطور والتقدم. في نهائي كأس الملك ابتسم الحظ للهلال كالعادة، وحقق الانتصار على النصر بركلات الحظ الترجيحية، رغم ألم الخسارة الذي كان واضحًا أثرها على قائد النصر «كريستيانو رونالدو»، والذي كان يمنّي النفس بأن يعود مع رفاقه إلى الرياض بكأس البطولة الذي طال انتظاره، إلا أنه لم يكتب، وفي الوقت نفسه لم يكن النصر سيئًا، بل قدم أفضل مباراة له في الموسم رغم ظروف النقص. وفي النهاية عشنا موسمًا كرويًّا رائعًا، ومن المتوقع أن تكون المواسم القادمة أكثر قوة وتميزًا. دمتم بخير،،،