تواصل إسرائيل ترويج أكاذيبها للعالم، إذ زعم وفدها أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، خلال مرافعته اليوم (الجمعة)، أن ما سماه بالحوادث الاستثنائية في قطاع غزة لا تمثل أدلة على حدوث إبادة جماعية، متهماً حركة حماس بأنها هي من رفضت وقف إطلاق النار وإطلاق المحتجزين. وطلب ممثل إسرائيل من محكمة العدل الدولية، رفض طلب جنوب أفريقيا الذي يتهم جيش الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية في حربه على غزة. وتواصل المحكمة استكمال جلسات الاستماع في الطلب المقدم من جنوب أفريقيا، بشأن الإبادة الإسرائيلية للفلسطينيين في قطاع غزة، وطلب وفد جنوب أفريقيا، أمس (الخميس)، في نهاية مرافعته بضرورة الانسحاب الإسرائيلي من معبر رفح وكامل قطاع غزة، ووقف الحرب على القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية. وفي هذا السياق، ووصف أستاذ العلوم السياسية جمال سلامة، حجج اسرائيل أمام محكمة العدل الدولية سواء التي قدمتها اليوم أو في السابق، بأنها واهية لا أساس لها من الصحة، ولا تتفق مع أحكام القانون الدولي، وهى محاولة يائسة ومعروفة للجميع من جانب الاحتلال لتبرير جرائمه الوحشية في قطاع غزة. وشدد على أن ما يواجه أكثر من مليوني شخص في غزة يرقى إلى «الإبادة الجماعية» عكس ما تنفيه تل أبيب في مرافعتها أمام محكمة العدل الدولية. وأضاف الدكتور سلامة ل«عكاظ»: إن إسرائيل تحاول بشتى الوسائل أن تكون عقبه في وقف كل الطرق بعدم إقامة الدولة الفلسطينية، بل الاستيلاء على الأراضي بالقوة؛ ولتحقيق ذلك لم تتردد في اختيار وسائل الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني الأعزل المطالب بحق تقرير مصيره. ولفت إلى أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو وأعضاء حكومته في حالة رعب، خوفاً من إصدار قرار من محكمة العدل الدولية ضدهم، وقال إن المادة 94 من ميثاق الأممالمتحدة تنص على أن أحكام محكمة العدل الدولية، ملزمة لأطراف النزاع، وإذا لم تنفذ يتعين اللجوء إلى مجلس الأمن الذي يجوز له تقديم توصيات أو إصدار قرار بالتدابير الواجب اتخاذها لتنفيذ الحكم. وأكد أن قرار المحكمة سيكون له تداعيات سلبية على إسرائيل في مختلف المحافل الدولية، وكلها قرارات تضع الجيش الإسرائيلي وعملياته العسكرية تحت عين الرقيب والقانون الدولي، موضحاً أن انضمام مصر إلى الدعوى المقامة من جنوب أفريقيا قرار جيد، كما أنه أثار غضباً كبيراً في إسرائيل.