في تطور لافت، توصلت القوى السياسية العراقية إلى اتفاق بين الكتل النيابية لعقد جلسة استثنائية لمجلس النواب بعد غد (الأربعاء)، لانتخاب رئيس جديد للبرلمان خلفا لرئيسه السابق الذي أقاله القضاء محمد الحلبوسي. وكشفت مصادر موثوقة ل«عكاظ»، أن الأغلبية من الكتل السياسية تتجه نحو دعم ترشيح سالم العيساوي لتولي رئاسة المجلس. وأفادت المصادر بأن هذا الاتفاق جاء بعد مشاورات واسعة بين الأحزاب والكتل السياسية. وفي وقت سابق، قررت الكتل السنية الثلاث وهي: السيادة، العزم، والحسم الوطني، ترشيح النائب سالم مطر العيساوي لمنصب رئيس مجلس النواب خلفاً للرئيس السابق محمد الحلبوسي، الذي أبعد بقرار قضائي. وخلال أكثر من 6 أشهر لم تتمكن القوى السياسية العراقية من اختيار بديل لرئيس البرلمان العراقي السابق «المقال» محمد الحلبوسي. وفشل البرلمان خلال شهر يناير الماضي، في انتخاب رئيس جديد للبرلمان، بعد أن تنافس على المنصب 5 من المرشحين، 4 من السُّنة وشيعي. ورغم حصول مرشح حزب «تقدم» شعلان الكريم على 152 صوتاً، وكان بحاجة إلى 13 صوتاً إضافياً فقط للفوز بالمنصب، فإن مرشح حزب «السيادة» بزعامة خميس الخنجر النائب سالم العيساوي، حصل على 97 صوتاً، وهو ما يعني بقاء كل منهما في دائرة المنافسة بالجولة الثانية. وكان حزب «تقدم»، قد هدد الأسبوع الماضي بالانسحاب من العملية السياسية. وقال زعيم الحزب محمد الحلبوسي إنه لا يزال يمتلك الأغلبية السنية للظفر بمنصب رئيس البرلمان. وسرب تحالف الإطار التنسيقي معلومات بأن يكون النائب سالم العيساوي (عن حزب السيادة بزعامة خميس الخنجر)، هو المرشح الأوفر حظاً لنيل منصب رئاسة مجلس النواب.