روع شاب في الثلاثين من عمره لندن، اليوم (الثلاثاء)، عندما طعن عدة أشخاص شمال شرق العاصمة البريطانية، وسارعت فرق الأمن وسيارات الإسعاف إلى محيط «محطة هينولت». واعتقل رجال الشرطة أحد المشتبه بهم، مؤكدين أن الشرطة لا تبحث عن مشتبه بهم آخرين، واستبعدت حتى الآن شبهة الإرهاب، دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل. وأظهرت مقاطع مصورة، المشتبه به وهو يلوح بما يشبه السيف، بينما تعالى الصراخ وصيحات الرعب، قبيل إلقاء القبض عليه. وأفاد سكان من المنطقة بأنهم استيقظوا على صراخ قوي جداً، ثم فوجئوا برجل «مغطى بالدماء» خارج منازلهم، حسب ما نقلت وسائل إعلام محلية. ولفت شهود عيان إلى أن اثنين من ضباط الشرطة وأحد المدنيين أصيبوا بطعنات الرجل الثلاثيني. وأوضحت الشرطة في بيان أنها تلقت بلاغاً باقتحام سيارة لأحد المنازل في منطقة «ثورلو غاردن»، وطعن مهاجم لعدة أشخاص. وأشارت إلى أن عناصرها أوقفت المشتبه به، لافتة إلى أنه يبلغ من العمر 36 عاماً. من جهته، أعرب نائب مساعد مفوض الشرطة، أدي أديلكان، عن تعاطفه مع سكان المنطقة، قائلا «لا بد أنها كانت حادثة مروعة، أعلم أن الجميع يشعرون بالصدمة والقلق، ويرغبون في معرفة ما حدث، وسنقدم مزيدا من المعلومات في أقرب وقت ممكن». إلا أنه أضاف أن الشرطة لا تعتقد أن هناك تهديدا للمجتمع الأوسع، مستبعدا شبهة الإرهاب. وتشهد معظم الدول الأوروبية حالة تأهب أمني تحسباً لأي هجمات إرهابية، بعدما حذرت تقييمات استخباراتية من احتمال تنفيذ جماعات متطرفة على رأسها تنظيم داعش وأفرعه هجمات في عدة بلدان أوروبية. وكانت ألمانيا أعلنت قبل نحو أسبوعين توقيف عدة مراهقين كانوا يعدون العدة لتنفيذ عمليات طعن وهجمات إرهابية في البلاد. فيما شهدت مدينة سيدني الأسترالية قبل نحو أسبوعين عملية طعن في أحد مجمعات التسوق، ذكّرت إلى حد بعيد بالهجوم الدامي الذي شهدته قاعة احتفالات في مجمع كروكوس في موسكو يوم 22 مارس الماضي، حيث هاجم مسلحون بالرشاشات والسكاكين مئات الأشخاص المتواجدين في صالة موسيقية.