أكد أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أن القيادة تولي خدمات الحج والعمرة، الاهتمام الأكبر منذ توحيد البلاد على يد الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - وصولاً إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وهي تعمل باستمرار نحو تقديم أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين في إطار رعاية هذه البلاد المباركة للحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما. جاء ذلك خلال رعايته النسخة الأولى لمنتدى العمرة والزيارة الذي تنظمه وزارة الحج والعمرة وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، على مدار ثلاثة أيام بمركز الملك سلمان للمؤتمرات. وأشار الأمير سلمان بن سلطان، إلى أن هذا الشرف العظيم الذي خصّه الله - عز وجل - لهذه البلاد، يُعد مصدر فخر واعتزاز لنا جميعاً، ويدفعنا لمواصلة العمل الدؤوب للإرتقاء بمستوى الخدمات التي تقدّم لضيوف الرحمن، والبحث عن الأفكار وإجراء الدراسات التي من شأنها النهوض بقطاع العمرة والزيارة وتوفير أقصى سُبل الراحة لضيوف الرحمن وإثراء تجربة الزائر لهذه البقاع المقدسة منذ وصولهم وحتى مغادرتهم أراضي المملكة. وأكد أهمية المنتدى بصفته فرصة سانحة للتواصل وتبادل الخبرات بين المختصين من خلال الجلسات الحوارية وحلقات النقاش ومن ثم الانتهاء إلى رؤى وتوصيات تسهم في إثراء تجربة الزوار، وأبدى تطلعاته لأن تكون مخرجات المنتدى فاعلة وتنعكس إيجاباً على هذا القطاع الحيوي والهام، موجهاً شكره إلى وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة ومنسوبي الوزارة كافة على تنظيم المنتدى. وعلى هامش أعمال منتدى العمرة والزيارة، اطّلع أمير منطقة المدينةالمنورة، على المعرض المصاحب الذي يضم أكثر من 100 جناح تستعرض خدمات شركات السياحة والسفر وكالات العمرة، إضافة إلى المؤسسات الأكاديمية والبحثية، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة ومطوري الخدمات إلى جانب قطاعات الضيافة والتموين والإعاشة والنقل والخدمات اللوجستية والرعاية الصحية والتقنية والاتصالات والذكاء الاصطناعي والخدمات البنكية وشركات التأمين وغيرها من الخدمات المرتبطة بالعمرة والزيارة. وخلال حفل المنتدى ألقى وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، كلمة أكد فيها الاهتمام الخاص الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، بالحرمين الشريفين وقاصديهما، حيث يحرصان على المتابعة الدقيقة في كل ما يخص خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، كما أن أهم برامج رؤية السعودية 2030، هو برنامج خدمة ضيوف الرحمن، مشيراً إلى أن الحرمين الشريفين يشهدان توافد الملايين ويشكل ذلك أكبر حشد بشري في مكان واحد ويدير هذه الحشود أبطال متميزون من أمن الحرمين بوزارة الداخلية، وأبطال متميزون من الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي في أصعب وأعقد إدارة حشود دولياً وأحد المستهدفات الرئيسية لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن هو إثراء التجربة ونعمل على أن يكون هذا المنتدى منصة شاملة لبحث الفرص والارتقاء بالتجربة، عبر ستّة محاور نقاش، يشارك فيها 180 متحدثاً من خارج وداخل المملكة. وأشار الوزير الربيعة إلى أنه جرى تطوير آلية زيارة الروضة الشريفة، حيث تشرّف بزيارتها خلال العامين الماضيين ما يزيد على 19 مليون زائر، إضافة إلى عدد كبير من المواقع التاريخية الفريدة المرتبطة بالسيرة النبوية المطهرة في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، حيث جرى تأهيل عدد من المواقع التاريخية الإسلامية إلى جانب تطوير وتدشين العديد من الوجهات الاثرائية التي تساهم في تعزيز وتعميق رحلة ضيوف الرحمن. إثر ذلك، شاهد الحضور فيلماً وثائقياً عن المدينةالمنورة بوصفها مكوناً أساسياً من تجربة العمرة التي تُضيف للزائر بعداً ثقافياً وإثرائياً، الأمر الذي يساهم في تعزيز تجربة ضيف الرحمن بما يتواكب مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. عقب ذلك، شاهد الحضور عرضاً ترحيبياً ثقافياً، ثم ألقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا وموناكو المندوب الدائم المكلّف لدى اليونيسكو فهد بن معيوف الرويلي، كلمة تحدث فيها عن دور المواقع التاريخية والثقافية وتهيئتها في إثراء تجربة ضيوف الرحمن. وفي ختام الحفل، شهد أمير منطقة المدينةالمنورة، مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات في مجال العمرة والزيارة، كما كرّم الرعاة والمشاركين في أعمال المنتدى. يُذكر أن منتدى العمرة والزيارة تتواصل أعماله حتى مساء الأربعاء القادم، حيث يشهد إقامة ستّ جلسات حوارية و24 ورشة عمل تغطي ستّة محاور رئيسية، إضافة إلى 18 محتوى فرعياً بمشاركة 29 متحدثاً من الخبراء والمختصين، كما يضم عدداً من الفعاليات والمسابقات التنافسية تشمل مسابقة الذكاء الاصطناعي في العمرة وجائزة «لبّيتم» وتطوير الحلول الرقمية وهاكثون المواقع التاريخية والإثرائية المرتبطة بالسيرة النبوية.