طالت أيدي العابثين صخرة «العروسة» المعلم الصخري الجيولوجي جنوبي محافظة العلا بنحو 100 كم في تيماء، والتي تعد واحدة من مئات التشكيلات الصخرية، وتشبه بشكلها الفريد العروسة التي ترتدي فستان زفافها، وتشكّلت على مدى آلاف السنين. وطبقاً لمواطنين من تيماء، فإن المنطقة تشتهر بالعديد من المواقع والمعالم التاريخية والمميزة، وقال علي الشهراني: إن بعض المواقع تم اكتشافها والبعض الآخر لا زال تحت البحث، وللأسف تتعرض للعبث، وفي الأيام الماضية حدث تعدٍ وتخريب على موقع وتشكيل صخري في وسط الطبيعة، شهد في الأعوام الماضية إقبالاً كبيراً يطلق عليه صخرة العروسة، وتحيط به معالم أخرى كصخرة النصلة وصخرة الجمجمة، إضافة إلى العديد من النقوش والخطوط التي تعود لآلاف السنين «نتمنى حماية ما تبقى من هذه الثروة التي تسطر تاريخ العصور الماضية وألا ندع مجالاً للمخربين بتشويه وطمس تاريخنا وحضاراتنا المتعاقبة». من جانبه، أوضح خالد العنزي، أن قصة صخرة العروسة انتشرت بتوسع في منصات التواصل وأصبحت معلماً سياحياً لاقى إعجاباً واسعاً، والكثير يسأل عنها. وأضاف العنزي: «أبلغتني سائحة ألمانية عن رغبتها في زيارة صخرة العروسة وقطعنا مسافة طويلة للوصول لها وفوجئنا أن أيدي العابثين طالتها وعبثت فيها.. فكانت ردة فعل السائحة حزينة لما شاهدته من اعتداء». في المقابل، أوضحت هيئة التراث ل«عكاظ» أن صخرة العروسة بمحافظة تيماء تكوين صخري طبيعي ولا يعد معلماً أثرياً يتم توثيقه في السجل الوطني للآثار.