ليس هناك متسع من الوقت لأن نقضي حياتنا بعشوائية وبآمال كاذبة.. أغلقوا أبواب الأمنيات التي لا جدوى منها.. أغلقوا منافذ الحديث الذي يجر الكذب والخداع.. أغلقوا أبواب بصيص الأمل لقيام العدالة الدنيوية، لطالما هناك إلهٌ عظيم سنرحل لعدالته السماوية وسيحصد كل منا جزاء ما فعل.. أغلقوا أبواب المجاملات التي تبني جسور علاقات هشة لا نمكث فيها طويلاً حتى تتصدع وتتهشم.. أغلقوا قليلاً أبواب التفاؤل المفتوحة على مصراعيها. أغلقوا الأبواب المطلة على المحرمات والإساءة.. أغلقوا منافذ اليأس والحطام والآلام.. أغلقوا العلاقات التي لا تجدون ذواتكم فيها.. أغلقوا إحكام كتابكم المفتوح الذي يقرأه العامة لأنكم ستصبحون حديث الراكب والماشي والمار. أخيراً؛ هناك باب كبير يصعب إغلاقه؛ باب الهوى والتسويف، فهما المهلكان والقاضيان على النعيم الخالد، وأجدر وأحرى بأن نؤصدهما كل ليلة جيداً، حتى لا يجد شيطان فيه أُنساً فيقيم في قلوبنا الخاوية.. لنتدارك ونملأ جوفنا بالقرآن العظيم، فها هو شهر القرآن يشد الركب ليستقر في أعماقنا.. لذلك؛ أغلقوا أبواب المسلسلات والألعاب وهدر الوقت، ولنغتنم تلك الفرص الثمينة لإغلاق أبواب الشهوات والمحرمات.. بلغني الله وإياكم تلك المواسم وأعاننا على الصيام والقيام.