وضعت المملكة نظاماً صحياً عالمي المستوى لضمان توفير الرعاية الصحية الشاملة المتكاملة لجميع السكان بطريقة ميسرة. ومن أهم القطاعات الصحية في المملكة «الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية»، التي عُنيت بتقديم رعاية صحية بجودة وكفاءة عالية لمنسوبي ومنسوبات قطاعات الوزارة وذويهم، وتسعى لتقديم خدمات صحية وفق أفضل المعايير العالمية بتوجيهات وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف. برنامج «مستشفى قوى الأمن بالرياض» إحدى الواجهات الرئيسية في منظومة خدمات الرعاية الصحية السعودية، إذ بدأت قصة نجاحه عام 1393ه/1972 بافتتاح مستوصف صغير بموارد محدودة جداً في الرياض (مستوصف قوى الأمن)، ليمر بعدة مراحل تطويرية متعاقبة لتصل السعة السريرية للمستشفى إلى (678) سريراً، وافتتاح عدة أقسام طبية جديدة إضافة إلى توسعة وتحديث الأقسام الموجودة. وفي إطار خطط التحديث السعودية وفق «رؤية 2030»؛ فعّلت الخدمات الطبية بوزارة الداخلية 64 مبادرة وطنية هدفت لرفع مستوى الوعي الصحي وتعزيز الصحة العامة؛ أبرزها «صحتكم أمننا» الموجهة لمنسوبي الدفاع المدني، والمنصة الوطنية لسلامة المرضى «صوتك» في مستشفى قوى الأمن في مكةالمكرمة لأول مرة بمستشفى حكومي. ونفذت الخدمات الطبية 182 مشروعاً هندسياً وتقنياً؛ أبرزها استحداث مناطق للفحص التنفسي ووحدات للعناية الانتقالية الجديدة، ورفع الطاقات الاستيعابية، وإطلاق العيادات الافتراضية، وإيصال الأدوية وغيرها، إضافة إلى إطلاق مشروع الهوية الجديدة والموقع الإلكتروني الرسمي، والتطبيق الإلكتروني وأتمتة الملفات الطبية في مستشفى قوى الأمن بالرياض. وبالنظر إلى كم المنجزات على صعيد الخدمات التي حققتها الإدارة العام الماضي؛ فقد حققت منجزات عديدة في الخدمات المقدمة عبر مستشفيات قوى الأمن في الرياضومكةالمكرمة والدمام والعيادات التخصصية الشاملة التابعة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية والمنتشرة حول المملكة. بلغة الأرقام؛ أوضحت «الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية» أن عدد مراجعي العيادات بلغ (2,376,577) مراجعاً، وإجمالي العمليات الجراحية في مستشفيات قوى الأمن بلغت (23,263) عملية جراحية، والاهتمام بتخريج الأطباء من برامج الدراسات العليا في 46 برنامجاً تدريبياً.