فيما تتصاعد الهجمات بين إسرائيل وحزب الله على الحدود اللبنانية وسط تخوفات من توسع الحرب، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم (الأحد) عن دفع إسرائيل بمزيد من التعزيزات إلى الحدود الشمالية. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن رئيس هيئة أركان الجيش هيرتسي هاليفي، قرر نقل واحدة من أكبر فرق الجيش من قطاع غزة، لتتمركز على مشارف الحدود اللبنانية، موضحة أن نقاشاً جرى في المؤسسة العسكرية تناول هذا الأمر وسط وجهات نظر متعددة، إلا أن رئيس الأركان قرر في النهاية سحب الفرقة إلى الحدود اللبنانية. وقالت الإذاعة إن وجهة نظر هاليفي هي أن القتال المعقد على عدة جبهات يحتاج إلى مثل هذه القرارات، وتعقيباً على ذلك نقلت الإذاعة عن متحدث للجيش قوله إن توزيع القوات المقاتلة في كافة الساحات يتم وفق الخطة والاحتياجات العملياتية في مختلف القطاعات. وأضاف: «جميع وحدات الجيش الإسرائيلي مستعدة وجاهزة للقتال في غزة، وتقوم هيئة الأركان العامة بدراسة الاحتياجات واتخاذ القرارات وفقاً لذلك». وبحسب إحصائيات وكالة «فرنس برس» فإن 230 شخصا على الأقل قتلوا في جنوبلبنان غالبيتهم من مقاتلي حزب الله و28 مدنياً، ضمنهم ثلاثة صحافيين، أما على الجانب الإسرائيلي، فأحصى الجيش مقتل تسعة جنود وستة مدنيين. وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، إن القوات الإسرائيلية أطلقت اليوم رشقات نارية عبر الحدود، باتجاه بركة ريشة وأطراف البستان، في جنوبلبنان، مبينة أن قصفاً إسرائيلياً وقع الليلة الماضية على عدد من البلدات في القطاعين الغربي والأوسط. وأوضحت الوكالة أن القصف المدفعي طال محيط بلدات كونين ورشاف بالقطاع الأوسط، وبلدات الناقورة وطيرحرفا والضهيرة ومروحين وعيتا الشعب بالقطاع الغربي وشهدت اليومين الماضيين توسعا ملحوظاً لحدود قواعد الاشتباك بين الجانبين بين حزب الله وإسرائيل، إذا طال القصف الإسرائيلي سيارة في بلدة جدرا شمال صيدا، في محاولة لاستهداف أحد قادة حماس كان برفقة عناصر من حزب الله أيضا، ما دفع الحزب إلى الرد بإطلاق عشرات الصواريخ نحو شمال إسرائيل. ويذكر أن قصف صيدا يعد أول هجوم في عمق الأراضي اللبنانية وخارج محافظة الجنوب الحدودية التي تشهد تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله والقوات الإسرائيلية منذ بدء التصعيد على وقع الحرب في غزة في أكتوبر الماضي.