تراجع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب عن موقفه الرافض للمناظرات خصوصاً مع منافسيه الجمهوريين، وطلب مناظرة الرئيس الحالي جو بايدن. وقال ترمب في البرنامج الإذاعي «ذا دان بونجينو شو»: «أود مناظرته (بايدن) الآن لأنه يجب علينا أن نجري مناظرة.. يجب أن نعقد مناظرة من أجل مصلحة البلاد»، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية. وعندما سأله صحفيون خلال رحلة إلى لاس فيغاس عن دعوته لعقد مناظرة مع بايدن، قال ترمب «لو كنت مكانه، لرغبت في مناظرتي أنا أيضاً. ليس لديه ما يفعله». وأثارت تصريحات انتقاد منافسته الجمهورية نيكي هيلي، لتركيزه على بايدن وتجاهلها. وقالت المتحدثة باسم حملتها أوليفيا بيريز كوباس: «يسعدنا أن نشهد اعتراف ترمب أخيراً بأهمية المناظرات». وأضافت: الآن حان الوقت لترمب أن يستعد ويوافق على مناظرة نيكي هيلي، وهي مستعدة لوضع سجلها المحافظ ورؤيتها لأمريكا القوية في مواجهة حملة الفوضى والثأر التي يشنها عليها. وكان ترمب اعتبر أن منافسيه من الحزب الجمهوري ذوي الأصوات المنخفضة، لا يستحقون أن يهدر وقته معهم في مرحلة المناظرة. وتعكس تعليقات ترمب رغبته في التركيز على المنافسة الانتخابية المحتملة مع بايدن، الذي فاز (السبت) الماضي بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ساوث كارولينا، ومن المتوقع أن يفوز بترشيح حزبه. وتحتل حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة وسفيرة الأممالمتحدة في عهد ترمب، المركز الثاني بفارق كبير عن الرئيس السابق في استطلاعات الرأي لكنها تعهدت بمواصلة تحديه لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات المقررة في نوفمبر القادم. وسبق أن عقد ترمب وبايدن مناظرتين خلال انتخابات 2020، وأُلغيت مناظرة ثالثة بعدما تأكدت إصابة ترمب بفايروس «كورونا» ورفض المشاركة في مناظرة افتراضية عن بُعد.