مساحات شاسعة، خيال متجلٍ، تنظيم رائع، أجواء خلاَّبة، دقة تفاصيل، ورقي مرتادين.. هذا ليس وصفاً لملاهي (جاردا لاند) الإيطالية، ولا (ديزني لاند) الفرنسية؛ إنما وصف لمكان أصبح وجهة السعوديين للاستمتاع مع أسرهم.. إنه (بوليفارد وورلد) في سماء الرياض المُعطِّرة للأجواء. أبدعتِ ثم أبدعتِ ثم أبدعتِ بلادي بهذا المشروع الترفيهي الجبَّار، حيث الرقي بأدق تفاصيله في هذا المكان.. هذا ما نحن عليه اليوم وما كنا دوماً عليه من الإبداع؛ أرضاً وشعباً.. إن قلنا فعلنا، وإن فعلنا رجع العالم للوراء ليتعلم منا.. نعتز بعاداتنا، ونكتمل بقيمنا، ونفتخر بإنجازاتنا. سعدت بتلك اللقطات التي ملأت المكان.. امرأة طاعنة في السن تحيي بعصاها الفرقة الإسبانية.. وأبٌ خمسيني يعتلي وجهه الحماس ليمر بأولاده بين الجموع لحجز تذكرة للألعاب.. وأطفال مستمتعون برؤية شخصيات خارقة على الطبيعة لم يشاهدوها من قبل إلا على الشاشات. استمتعت بكل دقيقة في (البوليفارد)، لذلك أحيي كل العاملين والقائمين بلا استثناء.. أنتم جنود الترفيه العائلي الذي هو من أساسيات الدول النامية.. نفتخر بكم شبابنا وبإمكانياتكم.. استمتعنا ورفهنا عن أنفسنا وأطفالنا، فقد ولى زمن السفر للترفيه لدول تعجّ بالكره والعنصرية، وعاد زماننا دولة الكرم والشهامة والمواقف النبيلة على مر العصور.