استنكرت الحكومة العراقية الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت، أمس (الإثنين)، مواقع عسكرية تابعة لكتائب «حزب الله العراقي» وسط وجنوب البلاد. واعتبرت في بيان، اليوم (الثلاثاء)، أن هذا الاستهداف «عمل عدائي واضح وغير بنّاء»، ويسيء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، ولا يصبّ في مسار المصالح المشتركة طويلة الأمد، وفي بسط الأمن والاستقرار. ورأت أن الهجوم الأمريكي «يعمل عكس ما هو معلن من رغبة الجانب الأمريكي في تعزيز العلاقات مع العراق». وأفادت الحكومة بأنها تتعامل عبر قواتها الأمنية ومؤسساتها الدستورية بحزم مع قيام بعض العناصر بالاعتداء على مقارّ البعثات الدبلوماسية الأجنبية أو الأماكن التي يتواجد فيها المستشارون العسكريون من الدول الغربية، مؤكدة أن تلك «الاعتداءات تمسّ بسيادة الدولة العراقية، ومن غير المقبول أن تُرتَكب وفق أي ظرف كان أو تحت أي مسمى أو مبرر». وأوضحت أن الهجوم الأمريكي أدى إلى مقتل منتسب للحشد الشعبي وإصابة 18 آخرين بينهم مدنيون. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أعلنت أنها نفذت ضربات جوية على 3 مواقع تابعة لكتائب حزب الله العراقي، رداً على الضربات التي استهدفت قواتها في سورية والعراق أخيراً. واستهدف القصف الأمريكي مقر دعم لوجستي تابعاً لكتائب حزب الله في بابل، ومقر اتصالات في محافظة واسط أيضا. وجاء الهجوم بعد أن استهدفت طائرة مسيّرة مفخخة قاعدة حرير التي تضمّ قوات أمريكية وقوات للتحالف الدولي قرب مطار أربيل ما أدّى إلى وقوع إصابات، بحسب ما أفادت السلطات العراقية. وكان المتحدّث باسم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قال في بيان: إن جماعات خارجة عن القانون أرسلت طائرة مسيرة مفخخة بالقرب من مطار أربيل المدني (الاثنين). وتبنّت ما تعرف ب «المقاومة الإسلامية في العراق» التي تضمّ فصائل مسلحة ومرتبطة بالحشد الشعبي، الهجوم.