فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب التدمير على قطاع غزة، كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية أن تل أبيب تدرس خياراً يتعلق بمصير قادة حركة حماس في غزة، يحيى السنوار ومحمد الضيف. وأفصح موقع «ذا تايمز أوف إسرائيل»، أن إسرائيل تدرس خيار عدم قتل كل من السنوار والضيف، ومنحهما حصانة من نوع ما، لإتاحة ترحيلهما إلى دولة أخرى، مقابل إطلاق سراح الأسرى لدى حماس. ونقل الموقع عن «هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية تأكيدها أن القيادة الأمنية والسياسية بحثت هذا الخيار، على الرغم من عدم وجود اقتراح ملموس على الطاولة في هذا الوقت. وقالت المصادر إن مثل هذا الخيار يجب ألا يضرّ بهدف العملية العسكرية الرئيسي، والمتمثل في تفكيك قيادة حماس وقدراتها العسكرية. واعتبر مصدر آخر أن ترحيل قيادة حماس إلى الخارج لا يتعارض مع أهداف الحرب الإسرائيلية، بحسب ما نقلت الصحيفة. وفيما تجدد القصف الصاروخي على مستوطنات غلاف غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الإثنين)، تعليق مؤقت للأنشطة العسكرية «لأغراض إنسانية» في حي الشيخ محمد اليمني غرب دير البلح وسط غزة اعتباراً من الساعة ال10:00 صباحا بالتوقيت المحلي وحتى الساعة 14:00 ظهراً. وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي على منصة «إكس»: إن القتال والتقدم العسكري للجيش في منطقة خان يونس لا يسمح بتنقل المدنيين عبر محور صلاح الدين في المناطق الواقعة شمال وشرق خان يونس. وأضاف أن محور صلاح الدين يشكل في هذه المناطق ساحة قتال، ومن الخطر الوصول إليه. وأفاد بأن الجيش سيتيح تنقل المدنيين الإنساني عبر المحور الالتفافي الواقع غرب خان يونس، مضيفاً أن الانتقال للاتجاهين في منطقة رفح وخان يونس باتجاه دير البلح ومخيمات الوسطى سيكون متاحاً عبر محوري شارع الرشيد (البحر)، وشارع الشهداء في دير البلح. وأكد إعلام فلسطيني مقتل 23 شخصاً في غارة نفذتها إسرائيل على منزل في خان يونس، وأسفر قصف عن مقتل 12 شخصاً بالقرب من قرية الزوايدة الصغيرة، بحسب وزارة الصحة في غزة. ووجهت إسرائيل نحو 50 ضربة متتالية لوسط القطاع، وشهدت نهاية الأسبوع سقوط عدد كبير من القتلى.