اتهم مسؤولون فلسطينيون جيش الاحتلال الإسرائيلي بدهس أكثر من 20 مريضاً في مستشفى كمال عدوان بقطاع غزة بالجرافات، ودفن عدد من المرضى والنازحين في المستشفى أحياء، مطالبين بالتوثيق من قبل المؤسسات الحقوقية. ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى فتح تحقيق دولي مستقل في معلومات عن قيام الجيش الإسرائيلي بدفن فلسطينيين مصابين وغير مصابين وهم أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان بقطاع غزة، مبيناً أن مستشفى كمال عدوان شهد انتهاكات فظيعة استهدفت المرضى والنازحين والطواقم الطبية خلال 9 أيام من حصاره من قبل القوات الإسرائيلية. وقال المرصد: «الجيش الإسرائيلي قصف قسم الولادة وقتل سيدتين وطفليهما وبتر أقدام سيدة ثالثة»، مبيناً أنه وثق وفاة مسن نتيجة الجوع والعطش داخل المستشفى، ووفاة آخر بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية تجاهه أحد كلابها. وطالب المرصد بفتح تحقيق دولي عاجل في ما وصفه ب«جرائم مروعة يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بما فيها عمليات الإعدام الميداني والتعذيب». وكانت وزارة الصحة في غزة قد قالت إن 12 طفلا ما زالوا محتجزين داخل الحاضنات بمستشفى كمال عدوان دون ماء ولا غذاء، والجيش الإسرائيلي يستهدف كل من يتحرك داخل مستشفيي كمال عدوان والعودة، مبينة أن الرعب نفسه يتكرر في مستشفيي كمال عدوان والعودة، حيث يستهدف الاحتلال كل من يتحرك فيهما. وقالت الوزارة إن الجيش الإسرائيلي دمر بالكامل الجزء الجنوبي لمستشفى كمال عدوان وما زال يستهدف كل من يتحرك فيه، ويقمع الطواقم الطبية ويذلهم. وكان إعلاميون وشهود عيان رصدوا قوات الاحتلال وهي تدوس خيام النازحين بالجرافات في ساحة مستشفى كمال عدوان، مؤكدين أن قوات الاحتلال دفنت عشرات المرضى والنازحين أحياء بعد دهس خيامهم بجرافات بساحة المستشفى الواقع شمالي قطاع غزة. وقال الصحفي عماد زقوت: «أكثر من 20 جثة لشهداء موجودة في ساحة مستشفى كمال عدوان بعد أن دهستهم الجرافات الإسرائيلية»، مبيناً أن المستشفى دُمر بالكامل وقوات الاحتلال تستهدف أي شيء يتحرك في محيطه.