اتهم خبراء الأممالمتحدة اليوم (الخميس) إسرائيل بقتل 12 ألف امرأة وطفل في غزة، داعين إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة لحماية الحقوق ومستقبل المدنيين خصوصاً النساء والفتيات. وقال الخبراء في بيان: «التقارير تفيد بأن القصف الإسرائيلي أدى إلى نزوح 951 ألف امرأة وفتاة، مبينة أن 1.1 مليون امرأة وفتاة بحاجة ماسة لمساعدات إنسانية مثل الغذاء والمأوى والمياه والصرف الصحي». وحذر الخبراء من خطورة التهجير القسري الذي سيزيد الأضرار بشكل خطير في غزة، مبيناً أن إسرائيل تتحمل مسؤولية قانونية واضحة لضمان ألا يؤدي استخدام القوة لتهجير جماعي للمدنيين. وفي السياق ذاته، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن أكثر من 85% من سكان غزة نزحوا منذ بدء الحرب، مبينة أن سوء الأحوال الجوية يؤدي لتفاقم المخاوف من انتشار الأمراض بين السكان في القطاع. في غضون ذلك، نقلت صحيفة بوليتيكو عن مصدر مقرب من نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس أنها تعتقد أن واشنطن يجب أن تكون أكثر صرامة مع بنيامين نتنياهو، مبيناً أن هاريس حثت المسؤولين وبينهم بايدن على إظهار مزيد من الحساسية تجاه المدنيين الفلسطينيين. وقالت هاريس إنها تريد أن يظهر البيت الأبيض مزيدا من القلق بشأن الأضرار الإنسانية بغزة، مشددة على ضرورة أن تكون واشنطن أقوى في السعي لتحقيق سلام طويل الأمد وحل الدولتين. ووصل مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان اليوم إلى إسرائيل لعقد محادثات حول الحرب على قطاع غزة، وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن تفاصيل جدول زمني للحرب ستعرضه تل أبيب على المسؤول الأمريكي. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن سوليفان وصل إلى تل أبيب، دون مزيد من التفاصيل، فيما قالت القناة 12 الإسرائيلية اليوم أن إسرائيل ستعرض على سوليفان خلال زيارته جدولا زمنيا للحرب على قطاع غزة. وأشارت إلى أن الجدول الزمني المتوقع بأن تنهي إسرائيل مرحلة القتال العنيف بحلول نهاية يناير القادم، مشيرة إلى أن الأمريكيين كانوا يهدفون في البداية إلى الانتهاء من ذلك بحلول عيد الميلاد، أي بداية يناير 2024، ولكن في ظل الوضع الحالي لا ترى إسرائيل ذلك ممكنا. وقالت القناة إن إسرائيل ستكون بحاجة إلى بضعة أسابيع أخرى بعد انتهاء القتال، لاستكمال انسحاب القوات من قلب غزة ونشرها في الخطوط الدفاعية، بعضها داخل القطاع وبعضها خارجه. وأوضحت أن الأهم لإسرائيل هو استمرار السيطرة الأمنية على غزة في المستقبل المنظور.