من المقرر أن يتفقد وفد من مجلس الأمن الدولي، اليوم (الإثنين)، المساعدات الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة في معبر رفح. وأفاد شهود عيان بأن طائرة وفد المجلس الدولي وصلت إلى مطار العريش استعدادا لزيارة الحدود بين مصر وقطاع غزة، للوقوف على آلية دخول المساعدات. ويزور 12 مندوبا لدى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الحدود بين مصر وقطاع غزة، بعد أيام قليلة من تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن آلاف الأشخاص في القطاع المحاصر «يتضورون جوعا». وبحسب مصادر مصرية، يزور الوفد مستشفى العريش للقاء المصابين من ضحايا الحرب الذين تم نقلهم من غزة. كما يزور منطقة تخزين المساعدات الإنسانية في العريش. ويلتقي الوفد مسؤولي الهلال الأحمر المصري والفلسطيني للتعرف على عقبات نقل المساعدات، على أن يختتم زيارته بجولة في معبر رفح لمتابعة دخول المساعدات. ورتبت الإمارات زيارة الوفد إلى رفح، حيث عبرت مساعدات إنسانية وإمدادات وقود محدودة إلى غزة، بينما يتفاوض مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا على مشروع قرار صاغته الإمارات يطالب بالسماح باستخدام جميع الطرق البرية والبحرية والجوية المؤدية إلى غزة وفي جميع أنحائها لإيصال المساعدات. ويتضمن مشروع القرار إنشاء آلية لمراقبة المساعدات تديرها الأممالمتحدة في قطاع غزة، إلا أنه لم يتضح متى يمكن طرح مشروع القرار للتصويت. وتشهد الحرب في غزة يوماً جديداً من القتال العنيف وحرب الشوارع بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة في القطاع، فيما يسقط المزيد من الضحايا المدنيين من سكان القطاع. وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع أعداد ضحايا الهجمات الإسرائيلية على القطاع لنحو 18 ألف قتيل، فيما أصيب أكثر من 49 ألفاً و500، إضافة إلى تشريد مئات الآلاف وتركهم بلا مأوى بعد أن تهدمت منازلهم جراء القصف الإسرائيلي، وأجبروا على النزوح.