يصر جيش الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين خصوصاً المرضى والنازحين في المستشفيات، وبعد المأساة الإنسانية التي نفذها في مستشفى الشفاء شمال غزة، تمركزت دباباته في محيط المستشفى الإندونيسي. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم (الإثنين): إن الدبابات الإسرائيلية تمركزت حول مجمع المستشفى الإندونيسي، ونفذت مجزرة قتل فيها 12 فلسطينياً وأصيب العشرات. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن المستشفى تعرض لقصف مدفعي. وحذّرت الوزارة من أن إسرائيل تكرر سيناريو مستشفى الشفاء في المستشفى الإندونيسي، في إشارة منها إلى محاصرة الصرح الطبي ثم اقتحامه وإفراغه.وأكد المتحدث باسم الوزارة أشرف القدوة أن هناك عددا كبيرا من الجرحى في حالة حرجة داخل المستشفى الإندونيسي.وشدد على أن القوات الإسرائيلية تواصل حصار الموجودين داخل مستشفى الشفاء، مؤكدا وفاة 8 من الأطفال الخدج الذين خرجوا منه. واستهدف قصف إسرائيلي قسم العمليات بالمستشفى الإندونيسي فضلا عن محيط المستشفى، وأكد القدورة أن الآليات العسكرية الإسرائيلية تتقدم أكثر نحوه، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء العالم العربي. وأفاد شهود عيان بأن القصف أدى إلى إصابة نازحين ومرضى وأطباء. وأوضحوا أن قذيفة سقطت داخل ساحة المستشفى، فيما اندلعت النيران في أحد المباني القريبة. وأكدواانقطاع الكهرباء عن المستشفى بعد توقف المولدات الكهربائية جراء عمليات القصف. وتوقف المستشفى الإندونيسي عن العمل، لكن المتحدث باسم وزارة الصحة قال إن هناك نحو 700 شخص، بينهم فرق طبية وجرحى، موجودين داخل المنشأة التي شيدت عام 2016 بتمويل من منظمات إندونيسية. ودانت الخارجية الإندونيسية بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي على المستشفى في غزة. وأكد مسؤولون في مجال الصحة أن 14 فلسطينياً قتلوا في ضربتين جويتين إسرائيليتين على منازل في بلدة رفح القريبة من الحدود مع مصر. وأصدر الجيش الإسرائيلي بياناً مصحوباً بلقطات مصورة تظهر ضربات جوية وقوات تتنقل من منزل إلى آخر، وقال إنه قتل ثلاثة من قادة حماس ومجموعة من المقاتلين الفلسطينيين دون تحديد مواقع بعينها. في غضون ذلك، أعلنت الهيئة العامة للمعابر والحدود بغزة، أن بعض المساعدات دخلت عبر معبر رفح التجاري مع مصر، وتوقعت أن تصل في وقت لاحق 40 شاحنة محملة بمعدات للمستشفى الميداني الإماراتي. ولا يتوقف سكان غزة الذين يعانون عن النزوح منذ بدء الحرب، إذ لاذوا بمستشفيات أو مشوا مسافات من شمال القطاع إلى جنوبه، وفي بعض الأحيان عادوا من الجنوب إلى الشمال مجدداً، في جهود يائسة للبقاء بعيداً عن مرمى النيران. وقال فلسطينيون إن تكرار القصف الإسرائيلي لجنوب القطاع يجعل التعهدات الإسرائيلية بالحفاظ على سلامتهم أمراً عبثياً.