فيما تواصل الأجهزة الأمنية التحقيق في الهجوم الذي استهدف مديرية الأمن التابعة لوزارة الداخلية في أنقرة الأحد الماضي وتبناه حزب العمال الكردستاني، كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم (الأربعاء) عن هوية منفذي الهجوم. وقال فيدان: إنه تم التأكد من أن منفذي هجوم أنقرة جاءا من سورية، موضحاً أن جميع مرافق البنية التحتية والبنية الفوقية التابعة لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في العراق وسورية وكذلك نقاط الطاقة، أصبحت أهدافاً مشروعة. وحذر وزير الخارجية التركي المدنيين بالابتعاد عن مواقع الحزب الكردستاني قائلاً: «أوصي الأطراف الثلاثة بالابتعاد عن هذه المنشآت التي يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، رد قواتنا المسلحة على الهجوم سيكون دقيقا للغاية». وكانت وزارة الداخلية التركية قد أعلنت عن هوية منفذي الهجوم، مبينة أن الأول المدعو حسن أوغوز الملقب ب «كانيفار أردال»، وهو عضو في حزب العمال، كما أن الثاني أوزكان شاهين وهو عضو في حزب العمال الكردستاني أيضا، متوعدة بالاستمرار بحزم في مكافحة الإرهاب حتى القضاء على آخر عناصره، ونفذ شخصان الأحد الماضي هجوماً بسيارة تجارية صغيرة أمام مدخل المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية التركية في أنقرة، بحسب تصريح لوزير الداخلية علي يرلي قايا، الذي أوضح أن أحد المنفذين فجر نفسه، فيما تمكنت قوات الأمن من تحييد الثاني، وأصيب اثنان من عناصر الأمن التركي بجروح طفيفة جراء إطلاق النار. من جهة أخرى، عقد عدد من الوزراء والمسؤولين العسكريين في تركيا اليوم اجتماعا أمنيا مهما رفيع المستوى لبحث خطوات الرد على الهجوم الإرهابي الذي استهدف مديرية الأمن التابع لوزارة الداخلية في أنقرة. وأفادت وسائل إعلام تركية أن الاجتماع الأمني الذي جرى في وزارة الدفاع التركية، وشارك فيه كل من وزير الدفاع يشار غولير، ووزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الداخلية علي ييرلي كايا، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، ورئيس الأركان التركي، بحث التطورات الأمنية الأخيرة، والخطوات التركية للرد على الهجوم الإرهابي.