في تصعيد جديد للأزمة، أعلنت وزارة الدفاع في أذربيجان، اليوم (الثلاثاء)، أنها نفذت هجمات بأسلحة عالية الدقة في إقليم كاراباخ ردا على استفزازات أرمينيا. وأفادت بأنها فتحت ممرات لإجلاء المدنيين من الإقليم، مؤكدة أنها أطلقت «عمليات لمكافحة الإرهاب» تستهدف القوات الأرمينية في المنطقة المتنازع عليها. وأكدت خارجية أذربيجان أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة هو الانسحاب الكامل وغير المشروط للقوات المسلحة الأرمينية من منطقة قرة باغ الأذربيجانية وحل ما يسمى بالنظام الانفصالي. من جهتها، طالبت أرمينيا مجلس الأمن الدولي وروسيا بوقف تحركات أذربيجان العسكرية في كاراباخ. ونددت بعدوان واسع النطاق أطلقته أذربيجان في إقليم ناغورني قرة باغ، معتبرة أن هدف باكو من ذلك هو «التطهير العرقي» في الجيب الانفصالي الذي تسكنه غالبية من الأرمينيين. وقالت الخارجية الأرمينية في بيان: إن أذربيجان شنت عدوانًا جديدًا واسع النطاق على شعب ناغورني قره باغ، في سعي منها لاستكمال سياسة التطهير العرقي. ودعت قوات حفظ السلام الروسية على التدخل ووقف العدوان الشامل من باكو على السكان المحليين. بدورها، ذكرت السلطات الموالية لأرمينيا في إقليم كاراباخ أن العاصمة ومدنا أخرى تتعرض لإطلاق نار كثيف من باكو، مضيفة أن باكو تحاول تنفيذ توغل بري بالإقليم. ودعا رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إلى اجتماع لمجلس الأمن الوطني بعدما أطلقت أذربيجان «عمليات لمكافحة الإرهاب» في إقليم كاراباخ. وخاض البلدان حربين للسيطرة على الإقليم الانفصالي، آخرهما في عام 2020 ونتجت عنها هزيمة أرمينية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية، وانتهت بوقف هش لإطلاق النار.