بحضور ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان؛ الذي ترأس وفد المملكة، نجحت الوفود المشاركة في قمة مجموعة العشرين في نيودلهي أمس (السبت)، في التوافق على البيان الختامي للقمة، خصوصاً الموقف من الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وذكرت (بلومبيرغ) أن ولي العهد ومضيّفه رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي سيفتتحان -على هامش زيارة الدولة التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان للهند- منتدىً استثمارياً سعودياً هندياً، يركّز على الكيماويات، والطاقة، والتصنيع، ومشاريع التكنولوجيا. وكان الأمير محمد بن سلمان، عقد اجتماعاً ثنائياً مع رئيس الوزراء الهندي قبيل انعقاد القمة. كما التقى ولي العهد، أمس، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وكشفت السعودية والولايات المتحدة وشركاؤهما في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا أمس (السبت) مشروعاً ضخماً لبناء ممر يربط المناطق الثلاث بالسكك الحديد والموانئ البحرية، في مسعى لتعزيز التبادل التجاري، وحركة نقل البضائع. ويربط المشروع السعودية بالإمارات بالسكك الحديد، ثم يستخدم الموانئ للوصول إلى الهند، على مسافة تتجاوز 4.800 كيلومتر. وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن المشروع سينطوي على تطوير البنية الأساسية للطاقة والنقل. كما سيتيح إنتاج ونقل الهيدروجين الأخضر إلى الشركاء. وزاد أن المشروع سيتضمن تعزيز شبكات الاتصالات ونقل البيانات، من خلال كابل بحري جديد يربط بين الدول المعنية. وقال المسؤول الأوروبي، إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يساندان، أيضاً، مشروعاً لإنشاء ممر عابر للقارة الأفريقية. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين في نيودلهي، أمس، إن الممر المزمع في الشرق الأوسط سيزيد سرعة نقل التجارة بين الهند وأوروبا بنسبة 40%. وقال رئيس وزراء الهند أمس، إنه تم التوافق بنسبة 100% على البيان الختامي للقمة، خصوصاً قضايا التنمية والقضايا الجيوبوليتيكية. ووصفه بأنه «نداء قوي من أجل الكوكب، والشعوب، والسلام، والازدهار في عالم اليوم». وكان الأمير محمد بن سلمان، وصل إلى نيودلهي أمس، حيث كان رئيس وزراء الهند مودي في استقباله. ويضم الوفد المرافق لولي العهد وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ووزير المالية محمد الجدعان. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الهند صالح الحصيني أن للمملكة دوراً رائداً تعول عليه مجموعة العشرين؛ بوصفها حلقة رئيسة ضمن سلسلة العمل الدولي، لتحقيق نمو وازدهار الاقتصاد العالمي. وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قفز بنسبة 50%، ليصل إلى 53 مليار دولار، مقارنة ب35 ملياراً في 2021م. وأوضح وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح أن وجود المملكة في مجموعة العشرين جاء بسبب قوتها، ونفوذها السياسي والاقتصادي، وقدرتها على التأثير في صُنع السياسات الاقتصادية العالمية، ودورها المحوري في ضمان استقرار أسواق الطاقة في العالم.