خامس الجولات في دوري روشن السعودي للمحترفين لم تكن عادية.. غزارة تهديفية «تاريخية» أتخمت الشباك،، أسعدت الملايين بتنوعها وفنونها.. «كلاسيكو» أول،، جمع أنظار العالم «بمعنى الكلمة»، وأرغم ملايين المشاهدين على الاستغناء عن دورياتهم وفرقهم العالمية لمشاهدة جماليات دورينا.. طائرة ميتروفيتش، وكعب بنزيمة، وكومة أهداف، ودقائق لعبت بالأعصاب، كتبت أول عناوين المشهد الحقيقي للكرة السعودية.. ولا تحجب «الخامسة» جولات سبقتها،، لكنها كانت الأميز والأكثر إثارة وروعة.. وحين نقلّب في دفاتر الفرق، يجب بداية ولإعطاء الحق والشكر كاملاً، الإشادة بدعم يسبقه فكر حمل مسافات ببعد النظر تبنته قيادتنا الملهمة والطموحة والقوية في إرادتها أن تكون «السعودية العظمى» اسماً على مسمى.. نجوم الفئة «A» من لاعبي العالم حضروا دون تفكير أو تردد، وجاء «الميركاتو السعودي» ليضرب بيد من حديد في سوق الانتقالات، ففي الهلال تصدر نيمار القائمة برفقة ميتروفيتش وكولوبالي ونيفيز، بينما خطف الاتحاديون جواهر المحور العالمية كانتي وفابينهو بقيادة الأفضل في العالم كريم بنزيمة، فيما سبق النصر الجميع بجلب الأسطورة الكروية رونالدو وعزز فرقته ببروزوفيتش وماني وأوتافيو، وحضر محرز وماكسيمان وكيسيه في الأهلي، والكثير من النجوم الذين جلبتهم تلك الأندية وسواها من أندية الدوري من أول الترتيب حتى آخره.. كانت الخطة أن يكون الدوري السعودي مع «رؤية 2030» ضمن أفضل 10 دوريات في العالم، ولكن الظاهر أنه كغيره من أهداف تلك الرؤية العظيمة سيسبق الزمن المحدد، ولن ينتظر طويلاً حتى يقتحم ترتيب صدارة دوريات العالم، فالبداية خير دليل على الطموحات.. مع إقفال سوق الانتقالات الأوروبية، ستسعى الفرق في أيام قليلة إلى تدعيم صفوفها داخلياً أو عبر الانتقال الحر للاعبين عالميين، والمتوقع أن تشهد أيام «السوق السعودي» قبل الإغلاق مفاجآت كبيرة، خصوصاً في انتقالات المحليين عبر جميع الأندية ما سيخلق التوازن المثالي، ليُستأنف الدوري بعد التوقف بفرق كاملة الجاهزية..