ثمة أمور تُكتشف بها حالات قصر القامة لدى الأطفال بسبب نقص «هرمون النمو»؛ مثل: ملاحظة الأم قصر طفلها مقارنة بأقرانه من قرابته المتساوين معه في العمر، وملاحظة قصر الطفل في الطابور الصباحي لمدرسته وسط زملائه، وبقاء مقاس ملابس الطفل كما هو عليه بعد مرور فترة زمنية تتعدى الشهور. وهناك انعكاسات سلبية عديدة تترتب على تأخر علاج الطفل الذي يشكو من قصر القامة، فالطفل في هذه المرحلة يكبر عمره وجسده ما زال صغيراً، لدرجة أن ملامح وجهه تبدو طفولية، وقد يشكو من تأخر ظهور الأسنان، وتظهر عليه زيادة في الشحوم عن الكتلة العضلية، إذ يبدو قصيراً وممتلئاً، وتشكل العوامل النفسية لدية جانباً مهماً فنجده يشعر دائماً بعقدة النقص والإحباط، كما يكون عرضة للتنمر من قبل الآخرين بسبب قصر قامته، لذا قد ينعزل عن المحيطين به، وقد يرفض الذهاب إلى المدرسة. ولتشخيص وعلاج حالات الأطفال قصار القامة؛ تجرى عدة فحوصات وتحاليل للتأكد بالفعل أن قصر القامة الذي يشكو منه سببه نقص هرمون النمو وليس لأسباب عضوية أخرى، وبعد التثبت يتم بدء العلاج الذي يستمر معه إلى مرحلة انتهاء فجوات النمو والبلوغ، فالعلاج بهرمون النمو ليس كورسات أو شهوراً وينتهي الوضع، بل يستمر الطفل تحت المتابعة والعلاج إلى مرحلة النمو، وفيها يتم التأكد أيضاً بالتغيرات التي حدثت في الطول خلال العلاج بهرمون النمو. أثبتت الدراسات العلمية أن من يشكو من قصر القامة الوراثي وهرمون النمو لديه سليم؛ لن يستفيد من العلاج بهرمون النمو، ومن يلجأ لذلك فإنه لن يكون هناك أي استجابة، وشخصياً أعتبر الأمر إهداراً للوقت والمال والعلاجات، ولكن في حال كان هرمون النمو سليماً ولكن الطفل لا ينمو أي لديه مقاومة لهرمون النمو بسبب بعض الأمراض والمتلازمات التي تحدد بالتشخيص والتحاليل فهنا يمكن إعطاء الطفل هرمون النمو.