تجددت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، اليوم(الإثنين)، وقصفت القوات السودانية بالمدفعية مواقع مختلفة للدعم في أم درمان، وتواصلت المعارك في سلاح المدرعات في الخرطوم بكل أنواع الأسلحة بما فيها المدفعية، وتحليق للطائرات الحربية وسماع دوى الانفجارات في المنطقة. فيما حذرت الأممالمتحدة من تنامي العنف في كردفان ودعت إلى حماية المدنيين. وشهد السودان تصعيدا في وتيرة الاشتباكات التي وصفت بالأقسى منذ اندلاع المعارك منتصف أبريل الماضي، وتركزت في مناطق مختلفة شرق العاصمة الخرطوم ووسطها وجنوبها باستعمال سلاح المسيرات. وتبادل طرفا الحرب قصفا مدفعيا استهدف مواقع الطرفين في مناطق شرق الخرطوم ووسطها وجنوبها. وأفادت مصادر محلية بسماع دوي انفجارات عنيفة ومتوالية في المدينة الرياضية جنوبي مدينة الخرطوم. وأعلن الجيش السوداني في بيان مساء أمس (الأحد)، أنه تمكن من صد محاولات هجوم قوات الدعم السريع على سلاح المدرعات ومجمع الذخيرة، معلنا تدمير 5 مدرعات ودبابة «تي-55» وعربات قتالية. وأكد أنه نجح في إلحاق خسائر فادحة بقوات الدعم السريع، بإسقاط مئات القتلى والجرحى وتدمير عدد كبير من مركباته العسكرية. من جهته، حذر مسؤول كبير في الهيئة الحكومية للتنمية «الإيغاد»، من تحول السودان إلى ملاذ للإرهابيين، ودعا قائد برنامج القطاع الأمني أبيبي مولونيه، خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الإثيوبية، أمس (الأحد)، الدول الأعضاء على العمل معا للتوصل إلى حلول لمواجهة أخطار الإرهاب والصراعات في المنطقة. وقال إن منطقة القرن الإفريقي غنية بالموارد الطبيعية لكن عدم الاستقرار وخطر الإرهاب والتغير المناخي تمثل تحديات كبرى. وحذر من أن الجماعات الإرهابية في سورية تبحث عن فراغ لاستغلاله بعد هزيمتها، وهذا الفراغ متوفر الآن في منطقة شرق إفريقيا. وشدد على أن هناك خطرا في السودان إذا لم يتم التوصل لحل المشكلة، فمن المعتقد أن الجماعات الإرهابية سوف تستغل هذا الفراغ.