أعلن حزب العمال البريطاني أنه يؤيد المحادثات التي يتوقع أن يجريها رئيس وزراء حكومة حزب المحافظين ريشي سوناك مع ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، خلال زيارته المرتقبة للندن. وكان المتحدث باسم الحكومة البريطانية قال، عقب اتصال هاتفي أجراه سوناك مع ولي العهد (الخميس)، إن سوناك أبلغ الأمير محمد بن سلمان بأنه يتطلع لمحادثاتهما «في أقرب فرصة، وأنه يتطلع شخصياً لتعميق العلاقات العريقة» بين البلدين. وستكون زيارة ولي العهد لبريطانيا الأولى له منذ خمس سنوات. وأعلن حزب العمال؛ الذي يتزعمه سير كير ستارمر، أنه مع دعوة الأمير محمد بن سلمان إلى زيارة المملكة المتحدة؛ لأن الحزب يؤمن بأن من الضروري أن يكون هناك حوار مع جميع البلدان. وقالت نائبة زعيم العمال أنجيلا راينر، في تصريحات أدلت بها في مقاطعة أسكتلندا، أمس، إن حزب العمال سيتبع مبدأ الحوار إذا تولى الحكم بعد الانتخابات التشريعية القادمة. وزادت أنه من الضروري الحوار؛ «لأنك إذا لم تجرِ حواراً فلن يكون لك أي نفوذ بأي شكل». وقال مراقبون في لندن، أمس، إن بريطانيا تطمح إلى إقناع ولي العهد السعودي بزيادة حجم الاستثمارات السعودية في المملكة المتحدة، حتى يتسنى لسوناك تحسين الأوضاع الاقتصادية، وخفض التضخم، وغلاء المعيشة، ليضمن المحافظون بقاءهم في الحكم أربع سنوات إضافية. ويعول حزب العمال على إزاحة حزب المحافظين من الحكم في الانتخابات النيابية القادمة، جراء تراجع الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد. وتصنف بريطانيا علاقاتها مع السعودية بأنها «خاصة». وتعود تلك العلاقات إلى عهد الملك عبدالعزيز آل سعود. وتسعى المملكة العربية السعودية إلى مشاركة بريطانية قوية في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030؛ التي طورها الأمير محمد بن سلمان لإعادة هيكلة أكبر اقتصاد في المنطقة، والتخلي عن الاعتماد على مداخيل النفط وحدها في تنمية البلاد. وأقر خبراء اقتصاديون بريطانيون بأن رؤية الأمير محمد بن سلمان نجحت في تعزيز قدرات الاقتصاد السعودي غير النفطي خلال السنوات الخمس الماضية. يذكر أن ولي العهد السعودي كان قد قام بزيارة ناجحة لفرنسا خلال الشهر الماضي، أجرى خلالها محادثات مثمرة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.