في خطوة تؤكد وصول التدهور الأمني في نيامي إلى مرحلة خطيرة، بدأت فرنسا، اليوم (الثلاثاء)، إجلاء رعاياها والرعايا الأوروبيين من النيجر، وفقاً لما أكدته وزارة الخارجية الفرنسية التي قالت أن عملية الأجلاء ستكون سريعة جداً. وكانت السفارة الفرنسية، في نيامي في وقت سابق اليوم، قالت إنها ستبدأ قريباً جداً إجلاء مواطنيها من النيجر، بعد مرور أكثر من أسبوع على الانقلاب وتزايد الاحتجاجات المناهضة لباريس ووصولها إلى أحراق أسوار السفارة. ووجهت السفارة رسالة إلى رعاياها قالت فيها: مع تدهور الوضع الأمني في نيامي وفي ظل الهدوء النسبي، يتم التحضير لعملية إجلاء جوي انطلاقاً من العاصمة، مؤكدة أنها ستجرى قريباً جداً وفي فترة وجيزة. وأفادت الرسالة إلى أن عملية الإجلاء، موضع تنسيق مع القوات في النيجر، وجاء الإجلاء بعد ساعات من اتهام العسكريين الذين يتولون السلطة في النيجر بعدما أطاحوا بالرئيس محمد بازوم، فرنسا بالسعي إلى التدخل عسكرياً في بلادهم الأمر الذي نفته باريس. وحاول آلاف الأشخاص دخول مقر السفارة الفرنسية قبل أن يفرّقوا باستخدام الغاز المسيل للدموع مما أدى إلى وقوع ستة جرحى تلقوا العلاج في المستشفيات. وهددت دول غرب أفريقيا المجاورة للنيجر، باحتمال استخدام القوة إذا لم يُعَد بازوم إلى منصبه في غضون أسبوع، في قرار دعمه شركاء نيامي الغربيون ومن بينهم فرنسا. وتنشر فرنسا نحو 1500 جندي في النيجر، بينما تنشر الولاياتالمتحدة 1100 جندي يشاركون في القتال ضد التنظيمات الإرهابية. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم، إن الحكومة سترتب رحلة استثنائية لإجلاء رعاياها من نيامي عاصمة النيجر، موضحاً في تغريدات على حسابه في «إكس» أن قررت الحكومة الإيطالية تتيح لمواطنينا في نيامي الفرصة لمغادرة المدينة على متن رحلة خاصة إلى إيطاليا.