فيما يواصل رئيس تشاد محمد إدريس ديبي وساطته لوقف الانقلاب على رئيس النيجر محمد بازوم، الذي ظهر معه لأول مرة منذ احتجازه، اتهم الانقلابيون وزير الخارجية في الحكومة السابقة حسومي مسعودو بتفويض فرنسا لشن هجوم على القصر الرئاسي من أجل تحرير الرئيس المعزول. وقال الانقلابيون، في بيان أمس (الإثنين)، إن وزير الخارجية في الحكومة السابقة وقّع تفويضاً يسمح لفرنسا بشن هجوم على القصر.ورفضت وزارة الخارجية الفرنسية التعليق على أنباء تحضيرها لهجوم على الانقلابيين، مؤكدة أن محمد بازوم هو الرئيس الشرعي للنيجر. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس: السلطة الوحيدة التي تعترف باريس بشرعيتها في النيجر تتمثل في الرئيس محمد بازوم، مبينة في بيان، أن أولويتها أمن مواطنيها ومنشآتها التي لا يمكن استهدافها بالعنف وفقاً للقانون الدولي. في غضون ذلك، اتهم الحزب الحاكم في النيجر أمس، الانقلابيين بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة، بينهم عدد من الوزراء، ونواب البرلمان، وقيادات في حزب الرئيس محمد بازوم، وقادة عسكريين وأمنيين. وقال حزب النيجر من أجل الديمقراطية والاشتراكية، الذي كان حاكماً في البلاد، في بيان، إن الانقلابيين ألقوا القبض على رئيس الحزب فوماكوي جادو، ووزير النفط ساني محمدو، ووزيرة التعدين يعقوبة أوسيني حديزاتو في حكومة الرئيس المحتجز. وكان المتحدث باسم الحكومة التشادية عزيز محمد صالح قال، إن الرئيس ديبي وصل إلى نيامي بمبادرة تشادية، خصوصاً بعد أن أمهلت قمة قادة الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا التي عقدت الأحد في أبوجا، الانقلابيين في النيجر أسبوعاً لإعادة الانتظام الدستوري إلى الحكم، من دون أن يستبعدوا استخدام القوة.