مسلسل معاناة المرضى في المستشفيات الخاصة مع التأمين الصحي لا تنتهي.. الطبيب المعالج يطلب فحوصات عدة لتشخيص الحالة فترفض شركة التأمين إجراء بعضها بحجة أنه لا داعي لها!.. وفي رواية أخرى؛ تحتاج شركة التأمين تفاصيل أكثر عن الحالة بالرغم من رفع الطبيب المعالج تقريراً مفصلاً عن الحالة حسب قوله. ثمة استفهامات لا بد من الإجابة عنها: هل يعقل أن الطبيب المعالج لم يشرح الحالة المرضية في التقرير الطبي من المرة الأولى؟! وهل يعقل أن يطلب إجراءً طبياً لا داعي له؟! وهل يعقل أن أطباء شركة التأمين غير متخصصين لدرجة أن يطلبوا التفاصيل أكثر من مرة؟! وهل يعقل أن يتواصل المريض بنفسه أو ذويه مع شركات التأمين للاستفسار عن المعاملة؟! وهل يعقل أن يذهب المريض إلى المستشفى للتنزه والتمارض؟ ما دور قسم التأمين والمنسقين في المستشفيات؟! وما ذنب المريض في هذه «المرمطة»؟ وهل تم الشرح للموظفين وذويهم الذين يشملهم تغطية التأمين فئة والخدمات عن نوعية التأمين الذي يشملهم والخدمات التي يغطيها؟! بكل أسف؛ أصبح التأمين الطبي عند البعض لا قيمة له، ولا يعتبر من المزايا الوظيفية لأي موظف، فبالإضافة أن يتحمل المريض نسبة التحمل في العلاج قد يتحمل أيضاً قيمة الإجراء الطبي الذي يحتاج له. نحن بحاجة إلى وقفة لمعرفة تفاصيل ما يحدث لمعرفة أين الخلل، وكيف تسير الأمور، وكل صغيرة و كبيرة؛ لأن في النهاية الأمر يتعلق بالمريض.