اختتمت الورشة التدريبية الأولى لبرنامج الصحافة للحوار في دفعتها الثانية الذي نظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات – كايسيد في العاصمة الأردنية، والتي ضمت 34 صحفيا وصحفية من 15 دولة عربية، بهدف تعزيز قوة الحوار والتواصل الإعلامي في المنطقة العربية. ويركز برنامج الصحافة للحوار على تدريب مجموعة متنوعة من الصحفيين والصحفيات العرب، الذين يمثلون خلفيات دينية وثقافية مختلفة، بهدف تعزيز قدراتهم في مجال صحافة الحوار. ويهدف البرنامج إلى تطوير قدرات المشاركين في إعداد تقارير متخصصة في قضايا الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، والعلاقات الدينية والهوية. ويهدف البرنامج أيضًا إلى تعزيز التعددية والتنوع وتعزيز قيم السلام والتسامح، ومكافحة خطاب الكراهية في وسائل الإعلام. كما حظيت الورشة بحضور عدد كبير من ممثلي المؤسسات الإعلامية والمجتمع المدني في العالم العربي، حيث قُدِّمت مجموعة من المحاضرات والجلسات التدريبية التي ركزت على دور الإعلام في تعزيز الحوار ونبذ خطاب الكراهية. وتمت مناقشة محاور مهمة تشمل دور وسائل الإعلام في تشكيل الرأي العام، وتعزيز التعايش والتسامح، واستخدام الإعلام لتقديم رؤية إيجابية ومواجهة التحديات الحالية التي تواجه المجتمعات العربية. ورحب الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) الدكتور زهير الحارثي بالمشاركين وخريجي الدفعة الأولى خلال الإطلاق الرسمي لبرنامج الصحافة للحوار، مؤكدا أن الشراكة الإستراتيجية مع الإعلام تندرج ضمن رؤية وأهداف كايسيد الذي يؤمن بأن الإعلام بشتى أشكاله أصبح يمثل قوة تغييرية هائلة وعنصرا أساسيا في أي إستراتيجية مستقبلية سواء كانت لبناء السلام وتعزيز الحوار أو لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة. كما أكد مدير برامج كايسيد في المنطقة العربية وسيم حداد أهمية صحافة الحوار كنهج ديناميكي وتشاركي يهدف إلى تعزيز التعاون البناء بين الصحفيين والقوى الفاعلة في المجتمع. وقد أشارت كاتبة ورئيسة تحرير موقع السعودية اليوم الزميلة دلال حمود بن نادر إلى أهمية التواصل كعنصر أساسي في الحوار الفعال وتعزيز السلام بين الناس، مشيرة إلى تجربتها الإيجابية في الورشة ومدى تأثيرها على تطوير المهارات الصحفية والقدرة على التعاون المشترك لنبذ خطاب الكراهية. وتعد الورشة التدريبية الأولى جزءًا من برنامج زمالة الصحافة للحوار الذي يهدف إلى تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم في المجتمعات العربية، وتحقيق التكامل بين الإعلام والقوى المؤثرة لمكافحة خطاب الكراهية وبناء مجتمعات أكثر تسامحًا وتعاونًا. وفي ختام الورشة، عبر الزملاء عن تجاربهم القيمة خلال المشاركة في البرنامج، مؤكدين أهمية تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم في مجتمعاتهم، ودور الصحافة في تعزيز التواصل الإيجابي وتحقيق التغيير المنشود. واختتمت دلال حمود بن نادر تصريحها بالتأكيد على أهمية اتباع سلوك إعلامي يتناسب مع ثقافة الحوار التي يدعو إليها البرنامج. وأضافت أن منظمات مثل مركز الحوار العالمي (كايسيد) تلعب دورًا حيويًا في ترسيخ مفاهيم الحوار وتوفير فرص التعارف والتشبيك بين الصحفيين والإعلاميين من مختلف الدول العربية. وتؤكد تصريحات المشاركين أهمية تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم في مجتمعاتنا وتحقيق التكامل بين الإعلام والقوى المؤثرة لنبذ خطاب الكراهية وبناء مجتمعات أكثر تسامحًا وتعاونًا بهدف نشر ثقافة الحوار وتعزيز دور الصحافة في المجتمعات العربية. زمالة الصحافة للحوار يهدف برنامج زمالة الصحافة للحوار إلى معالجة حالات تغطية بعض وسائل الإعلام غير المهنية للقضايا الدينية والعرقية والنزاعات في المنطقة على مدى السنوات الماضية، والتي أدت إلى تنامي خطاب الكراهية وتأجيج المشاعر العدوانية بين أفراد هذه المجتمعات، ويهدف إلى بناء جسور السلام وكسر حواجز الانقسام والتمييز. وبلغ عدد مشاركي الدفعة الثانية 34 صحفيا من 15 دولة عربية من ضمنها مصر والسعوية والإمارات والسودان وموريتانيا والمغرب وتونس وليبيا والأردن ولبنان والعراق واليمن والجزائر. منظمة حكومية يذكر أن مركز الحوار العالمي (كايسيد) هو منظمة حكومية دولية أسست من قبل الدول الأعضاء، وهي جمهورية النمسا والمملكة العربية السعودية ومملكة إسبانيا والفاتيكان بصفة مؤسس مراقب. ويعد المركز جهة ميسرة ومنظمة للاجتماعات، إذ تجمع القيادات الدينية وصناع القرار والخبراء حول طاولة الحوار سعيًا منها لإيجاد حلول مشتركة للمشاكل المشتركة. وتتمثل رؤية المركز في الإسهام في إيجاد عالم يسوده الاحترام والتفاهم والتعاون والعدالة والسلام والمصالحة بين الناس، وإنهاء إساءة استخدام الدين لتبرير القمع والعنف والصراع.