تواصل الاهتمام في فرنسا بزيارة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، التي شملت محادثات في قصر الإليزيه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ومن المقرر أن يحضر الأمير محمد بن سلمان غداً (الإثنين) تدشين ترشيح السعودية لاستضافة دورة 2030 من معرض إكسبو التجاري العالمي. وسيتزامن ذلك مع اكتمال المشاريع الكبرى التي تقوم بها السعودية، في سياق رؤيتها التي تهدف للاستغناء عن الاعتماد على النفط وحده مصدراً للدخل الاقتصادي. ومن المقرر أن يقود ولي العهد خلال 22 و23 يونيو الجاري وفد المملكة إلى قمة «من أجل ميثاق مالي عالمي جديد». وستكون مشاركة رفيعة من جانب المملكة، التي استطاعت خلال فترة وجيزة الالتحاق بعضوية مجموعة الدول ال20 الأكبر اقتصاداً في العالم، علاوةً على دورها المحوري في صناعة النفط، وتحديد أسعاره، وحصص إنتاجه القابلة للتصدير. وقال مراقبون: إن مشاركة ولي العهد في قمة باريس تمثّل دليلاً قوياً على جدية السعودية في إصلاح النظام المالي العالمي؛ الذي لم يخضع لأي تحديث منذ الحرب العالمية الثانية. وأشار دبلوماسيون أوروبيون في بروكسل إلى أن محادثات ماكرون والأمير محمد بن سلمان وضعت اللبنات القوية لتعزيز الشراكة بين الرياضوباريس. وظلت العلاقات الثنائية تشهد ازدهاراً منذ انتخاب الرئيس ماكرون، الذي تم انتخابه لولاية ثانية قبل أشهر. ويعوّل الأوروبيون على وساطة يقودها الأمير محمد بن سلمان لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التي تهدد دول العالم كلها. وكان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان دشن زيارته الرسمية لفرنسا، أمس الأول (الجمعة)، بلقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس. واستقبل ماكرون ولي العهد في قصر الإليزيه، مُرحباً به في فرنسا، متمنياً له ومرافقيه طيب الإقامة، فيما عبّر ولي العهد عن سعادته بالزيارة. وكان في استقبال ولي العهد الوزراء في الحكومة الفرنسية، وعدد من كبار المسؤولين. وعقد ولي العهد والرئيس الفرنسي اجتماعاً ثنائياً موسعاً بحضور وفدي البلدين. ونقل ولي العهد في مستهل الاجتماع تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الرئيس الفرنسي، فيما حمّله ماكرون تحياته للملك. وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين البلدين، وسبل تطويرها في جميع المجالات، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين. كما تم تبادل وجهات النظر حول مستجدات الأحداث الدولية والإقليمية، وتنسيق الجهود المبذولة المشتركة بشأنها. مستجدات الأحداث الدولية على طاولة اللقاء