بدأ ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان أمس (الأربعاء) زيارة لفرنسا؛ يجري خلالها محادثات غداً (الجمعة) في قصر الإليزيه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ويشارك ولي العهد في قمة تهدف إلى وضع ميثاق مالي عالمي جديد. وسيحضر ولي العهد خلال الزيارة استقبالاً رسمياً تقيمه المملكة لتعرض ترشيحها لاستضافة معرض إكسبو 2030. وذكر بيان لقصر الإليزيه أمس أن ماكرون سيستقبل ولي العهد لإجراء محادثات في باريس. وستكون هذه ثاني زيارة يقوم بها ولي العهد لفرنسا منذ زيارته السابقة في يوليو 2022. وقال البيان إن ماكرون وولي العهد يبحثان شؤون منطقة الشرق الأوسط والقضايا الدولية. وتشارك فرنسا في مشروع تطوير العلا، التي يطمح الأمير محمد بن سلمان إلى تحويلها لوجهة عالمية. وأشارت «رويترز» إلى أن محادثات الإليزيه ستتطرق للأزمة في أوكرانيا. يذكر أن الأمير محمد بن سلمان أعرب أخيراً عن استعداده للتوسط في الأزمة بين روسياوأوكرانيا. ووصفت خدمة «بوليتيكو» العلاقات بين الرياضوباريس بأنها «قوية». ومن المقرر أن تلتئم في العاصمة الفرنسية خلال 22 و23 يونيو الجاري «قمة من أجل ميثاق مالي عالمي جديد». وتمثل مشاركة ولي العهد في القمة جهداً سعودياً ملموساً من أجل معالجة المشكلات الناجمة عن عيوب النظام المالي الذي نشأ في أعقاب الحرب العالمية الثانية. وسيحضر ولي العهد حفلة الاستقبال التي تقيمها المملكة في باريس لتدشين ترشحها رسمياً لاستضافة معرض إكسبو، خلال دورته في عام 2030. وهي السنة التي يتوقع أن يكتمل بحلولها تطبيق استحقاقات رؤية المملكة 2030؛ التي يقودها الأمير محمد بن سلمان. وأشار معلقون أمس إلى أن الزيارة يمكن أن تُدرج في سياق مساعيه إلى تعزيز الشراكات السعودية مع شركاء جدد، جنباً إلى جنب التحالفات التاريخية العتيقة للمملكة مع القوى الكبرى.