ناشدت الهيئة النقابية لأطباء ولاية غرب دارفور اليوم (الخميس) العالم بالتحرك واصفة ما يجري في تلك المدينة بالجحيم الحقيقي. وأكدت الهيئة أن الناس حرموا من الخروج من المدينة بينما تخلى العالم عنهم، موضحة أنه تم استهداف منازل الناشطين والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في الهجمات البربرية التي تتعرض لها الجنينة. وتجددت الاشتباكات في إقليم دارفور غرب السودان، لاسيما في مدينة الجنينة التي شهدت سابقا معارك دامية وتركزت الهجمات على الأحياء الشرقية والجنوبية للمدينة، وسط مخاوف من أن يكون هجوم اليوم أعنف وأكبر من سابقه. وتتعاظم المخاوف من كارثة يمكن أن تحدث، خصوصا أن الخدمات الإنسانية والطبية في الجنينة انهارت منذ بداية شهر مايو، ولم يعد في المدينة التي يسكنها نحو مليون شخص، لا غذاء ولا ماء ولا دواء ولا حتى اتصالات، بحسب الهيئة. تأتي هذه الهجمات في ظل وضع إنساني وأمني كارثي في السودان عامة، لاسيما في الخرطوم وإقليم دارفور، إثر النزاع الذي اندلع بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.