رعى أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، اليوم (الأحد)، حفل انطلاق المؤتمر والمعرض الدولي للطحالب (IACE)، بالتزامن مع المعرض الدولي للثروة السمكية (SIMEC) بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي. وأشاد أمير المنطقة الشرقية بجهود الدولة في دعم مشاريع قطاع البيئة والمياه والزراعة، والثروة الحيوانية والسمكية، ضمن أهداف رؤية الوطن 2030 لتحقيق الأمن البيئي والمائي والغذائي، مشيراً إلى أن قطاع الثروة السمكية شهد تطوراً كبيراً خلال الفترة الماضية نتيجة هذا الدعم أدى إلى تحقيق عدة منجزات في القطاع. وثمن الأمير سعود بن نايف دور وزارة البيئة والمياه والزراعة في اقامة مثل هذه المؤتمرات التي تهدف لتنمية قطاع الثروة السمكية بالمملكة من خلال أبحاث علمية متخصصة. وأوضح الرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية الدكتور علي الشيخي، أن المؤتمر يعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، حيث يأتي لمواكبة الاهتمام العالمي بهذا القطاع لما له من أثر إيجابي في حفظ واستدامة النظم البيئية، ودور الطحالب في تعزيز الصناعات التحويلية كالأسمدة، والأعلاف والبلاستيك والوقود الحيوي، إلى جانب صناعات الأدوية ومستحضرات التجميل، والمكملات الغذائية. وأشار الشيخي إلى أن من ميزات هذا المؤتمر أنه سيعقد حضورياً وافتراضياً، وسيبث من خلال منصات التواصل الاجتماعي لإتاحة الفرصة للمهتمين في جميع أنحاء العالم لمتابعة الفعاليات التي يحضرها ممثلون لعدد من الجهات الحكومية والخاصة، والمستثمرون، وملاك مشاريع الطحالب، والجهات البحثية والأكاديمية في مجالات التقنية الحيوية للطحالب، وأصحاب المصلحة في سلسلة إنتاج زراعة الطحالب، مبيناً أن المؤتمر يجمع أكثر من 72 متحدثاً دولياً من خبراء وعلماء يشاركون في خمس جلسات رسمية و22 ورشة عملية وفنية، إضافة إلى حضور 280 رجل أعمال دولياً و2800 رجل أعمال محلي. وأكد الدكتور علي الشيخي، أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الدور الريادي للمملكة في استضافة العالم؛ لتعزيز الشراكات الدولية وتنمية الفرص الاستثمارية، وإيجاد منصة علمية لتبادل الخبرات وتوطين التقنيات، والجمع بين خبراء البحث والصناعة في مجال الطحالب لاستعراض أفضل التجارب والدراسات، وتسليط الضوء على الإمكانات الإضافية لنمو هذه الصناعة، إلى جانب تعزيز التواصل والتعاون بين المؤسسات البحثية ذات العلاقة، وجذب الاستثمارات لتعزيز مساهمة قطاع الطحالب في نمو الاقتصاد الوطني. يذكر أن المؤتمر ينظمه البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية، ويستمر من 4 إلى 6 يونيو الجاري، بمشاركة 35 دولة وأكثر من 100 شركة عالمية ومحلية متخصصة، وسيشهد المؤتمر توقيع عدد من مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون، إلى جانب إقامة عدد من الفعاليات التوعوية والتثقيفية. يشار إلى أن قطاع الثروة الحيوانية والسمكية، يعد من أكثر القطاعات نمواً على مستوى العالم، وتأتي أهميته من كونه مصدراً مهماً من مصادر الأمن الغذائي ورافداً اقتصادياً لدعم الناتج المحلي الوطني، وتوليد الفرص الوظيفية وتنمية المجتمعات الريفية.