على الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن أن العلاقات مع الصين ستتحسن قريباً، رفضت بكين تلبية دعوة وجّهتها لها واشنطن مطلع مايو، لعقد لقاء في سنغافورة بين وزيري دفاع البلدين الأمريكي لويد أوستن ونظيره الصيني لي شانغفو، خلال حوار «شانغري-لا» القمة الدفاعية التي ستعقد في سنغافورة هذا الأسبوع. بحسب ما كشفت وزارة الدفاع الأمريكية، أمس (الإثنين). واعتبر المتحدث باسم «البنتاغون» الجنرال بات رايدر أنّ عدم وجود رغبة لدى الصين بالانخراط في محادثات عسكرية هادفة أمر مقلق، لكنه لن يضعف التزام وزارة الدفاع بالسعي لفتح خطوط التواصل مع جيش التحرير الشعبي. ووصف مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الرفض الصيني بأنه «الأحدث في سلسلة من الأعذار». وأزكت التوترات بين البلدين على ملفات عدة أبرزها أزمة تايوان أزكت هذا الموقف الصيني، إلا أن مسؤولين من البلدين التقوا خلال الفترة الماضية رغم هذا التوتر، واجتمع مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان، مع كبير مسؤولي الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي في العاصمة النمساوية خلال وقت سابق من شهر مايو الجاري. والتقى وزير الدفاع الأمريكي في يونيو من العام الماضي خلال القمة الدفاعية في سنغافورة، وزير الدفاع الصيني السابق وي فينغ. وعزت مصادر السبب في رفض اللقاء بين لي وأوستن، إلى فرض الإدارة الأمريكية عقوبات على وزير الدفاع الصيني عام 2018 بسبب شرائه أسلحة روسية. رغم أن البنتاغون أكد سابقاً أنّ العقوبات المفروضة على لي لا تحول دون تعاطي أوستن رسمياً مع الوزير المعاقب. يذكر أنه منذ 2021 رفضت الصين أو لم تردّ على أكثر من 12 طلباً لوزارة الدفاع من أجل تواصل بين القيادتين، وعلى طلبات عدّة من أجل حوارات دائمة، وعلى نحو 10 طلبات تواصل على مستوى فرق العمل. وتصاعدت حدة التوترات بين واشنطنوبكين هذا العام على خلفية ملفات عدة بينها تايوان واتّهام الولاياتالمتحدةالصين بإطلاق منطاد للتجسس فوق أراضيها، أسقطته مقاتلة أمريكية في وقت لاحق.