بعد 224 يوماً من المعارك والمواجهات الدامية، أعلن قائد مجموعة «فاغنر» الروسية يفغيني بريغوجين السيطرة الكاملة على باخموت، اليوم (السبت)، وظهر في مقطع فيديو يرفع العلم الروسي من قلب المدينة الواقعة شرق أوكرانيا. وقال: إن قواته ستبدأ مغادرة باخموت في 25 مايو بعد تسليم المدينة للجيش الروسي. لكن الجيش الأوكراني نفي سيطرة "فاغنر" الروسية على باخموت بالكامل، وقال متحدث باسم قيادة الجيش الأوكراني في الشرق: القوات مستمرة في القتال في جنوب غربي باخموت". وكان قائد «فاغنر» رجح في رسالة على تطبيق «تليغرام» أمس(الجمعة)، عدم السيطرة على باخموت في الأيام القادمة، وقال إنه «من غير المرجح أن يتم أخذ باخموت بالكامل غدا أو بعد غد»، لافتا إلى معارك عنيفة في الضواحي الجنوبية الغربية للمدينة. وأضاف: لم نأخذ باخموت بعد. وأعلنت الإدارة المدنيّة والعسكريّة في كييف أنّها صدت هجوما جديدا شنّته مسيّرات روسيّة على العاصمة الأوكرانية وأدّى إلى سقوط حطام في كييف من دون تسجيل إصابات في هذه المرحلة. وتحدثت السلطات عن سقوط حطام في ثلاث مناطق من العاصمة الأوكرانية واندلاع حريق على سطح مبنى سكني. وكتب رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو على «تليغرام» أن هناك حريقا على سطح مبنى من تسعة طوابق في أحد المجمعات السكنية في منطقة دنيبروفسكي، مضيفا أنه لا توجد معلومات حول سقوط ضحايا محتملين. وكان الجيش الأوكراني أعلن أن طائرات بلا طيار كانت تتجه نحو منطقة كييف. وتحدثت السلطات عن انفجارات هناك وكذلك في تشرنيغيف وفي ماريوبول. وأشار الجيش إلى أن أنظمة الدفاع الجوي نشطة في منطقتي كييف وتشيرنيغيف. ونقلت وكالة «رويترز» عن أربعة شهود عيان قولهم: إن القوات الروسية عززت في الأسابيع الأخيرة مواقعها الدفاعية في محطة زابوريجيا للطاقة النووية وحولها بجنوبأوكرانيا، قبل هجوم مضاد متوقع في المنطقة. من جهتها، أفادت الشركة الروسية التي تشغل المحطة أن أي تحرك عسكري محتمل من أوكرانيا يشكّل تهديداً على السلامة النووية وأن معدات المحطة تخضع للصيانة كما يلزم. وحذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن الوجود والنشاط العسكريين في تزايد بالمنطقة، ما يبرز الحاجة إلى تحرك عاجل.