اشتعلت المعارك في مدينة باخموت الأوكرانية، أمس (الأربعاء)، إذ يحاول الجيش الروسي بسط السيطرة الكاملة على المناطق التي تم تحريرها، فيما تقاوم القوات الأوكرانية بدعم عسكري من الغرب. ويستمر القتال الطاحن في باخموت، وأصبحت المدينة التعدينية المدمرة هدفاً رئيسياً لروسيا، وشهدت بفعل القتال المستمر على مدى أشهر للسيطرة عليها أكثر معارك المشاة دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وأدت حرب الخنادق لوقوع عدد هائل من القتلى في باخموت بمنطقة دونيتسك، حيث أعلن كلا الجانبين مقتل المئات من قوات المعادية. وأعلن مؤسس الشركة العسكرية الروسية الخاصة "فاغنر" يفغيني بريغوجين، أمس، أن القوات الروسية سيطرت على بلدة زاليزنيانسكويه في محيط باخموت، وبالتالي، وسعت رقعة تطويق المدينة. وكتب بريغوجين عبر قناته على تليغرام: "الوحدات الهجومية توسع رقعة تطويق باخموت، وسيطرت الوحدات الهجومية للشركة العسكرية الخاصة، فاغنر على بلدة زاليزنيانسكويه". يأتي ذلك فيما دوت صافرات الإنذار في جميع أنحاء أوكرانيا، عقب وقوع انفجارات في خاركيف، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات من القوات المسلحة الروسية تتألف من 6 مجموعات هجومية سيطرت على جزء من المنطقة الصناعية على محور كوبيانسك. وقالت الدفاع في بيان عبر قناتها على تليغرام: "على محور كوبيانسك، سيطرت وحدات، من الجيش السادس للقوات المشتركة، تتألف من ست مجموعات هجومية على جزء من المنطقة الصناعية في نهاية اليوم، واستولت على ثلاث مستودعات". وأشارت الدفاع إلى أن وحدات المشاة الآلية كشفت ودمرت مجموعة تخريب واستطلاع معادية من اللواء الميكانيكي ال14، في بلدة سينكوفكا، وأحبطت أيضا محاولتين لنقل الاحتياطيات. وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن كبار القادة العسكريين الأوكرانيين يفضلون الدفاع عن القطاع الذي يضم مدينة باخموت في شرق أوكرانيا وإلحاق أكبر قدر من الخسائر بالقوات الروسية.