دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي إلى تحرك عربي جماعي لدعم دول تحالف دعم الشرعية ومبادرات السعودية لاستئناف العملية السياسية بموجب مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خصوصا القرار 2216، ووقف الانتهاكات الحوثية الفضيعة للقانون الدولي، ودعم جهود الحكومة اليمنية لإنعاش الاقتصاد. ورحب العليمي خلال كلمته أمام مجلس الجامعة العربية ال32 المنعقد في جدة اليوم بالاتفاق بين المملكة العربية السعودية وإيران، مبدياً أمله في أن يؤدي ذلك إلى مرحلة جديدة من العلاقات الإيجابية في المنطقة التي تصب في مصلحة الشعب الإيراني. وأشار العليمي إلى خطورة استمرار الحوثي في تهديد دول الجوار، والسلم والأمن الدوليين، ونشر مزيد من الطائرات المسيرة، والألغام البحرية والقوارب المفخخة، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، محذراً من خطورة حشد الحوثي أكثر من مليون طفل في معسكرات تعبوية متطرفة من شأنها تدمير نسيجنا الاجتماعي، وقيم التعايش التي انتهجها الشعب اليمني على مر التاريخ. وقال رئيس مجلس القيادة: «بعد نحو سبعة أشهر على انعقاد قمة الجزائر، لا تزال تلك الآمال التي حملناها إليكم بتجديد الهدنة تواجه تعنتاً من قبل المليشيا الحوثية، دون اكتراث لمعاناة الملايين من مواطنينا في الداخل والخارج، وها نحن اليوم من جديد نترقب ثمار المساعي الحثيثة التي تقودها المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، لإحياء ذات الهدنة التي التزمنا باستمرارها من طرف واحد، حرصاً على إنهاء معاناة شعبنا، وتفويت أي فرصة للمليشيا في العودة إلى التصعيد الشامل». وأضاف: «بدلاً من إبداء حسن النوايا تجاه المبادرات الحكومية، تواصل تلك المليشيا للشهر الثامن منع وصول السفن والناقلات التجارية إلى موانئ تصدير النفط، سعياً منها لسحق المكاسب المحققة في المحافظات المحررة بما في ذلك انتظام دفع رواتب الموظفين، وإعاقة فرص توسيعها لتشمل الموظفين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيا». وأعرب العليمي عن ثقته بنجاح هذه القمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وأنها ستمثل نقلة إضافية لمسار العمل العربي المشترك، وتوحيد آلياته في دعم جهود الأشقاء والأصدقاء لاستعادة مؤسسات الدولة اليمنية، وإنهاء الانقلاب والانتصار لصبر وتضحيات شعبنا، وحقه في الحرية، والكرامة الإنسانية، والأمن والاستقرار، والرخاء. وأشاد العليمي بجهود الدول العربية التي أفضت إلى استئناف مشاركة سورية في اجتماعات مجلس الجامعة على طريق حل الأزمة السورية وفقاً لمبدأ الخطوة مقابل الخطوة، وبما يضمن وحدة وسلامة سورية، واستعادة دورها التاريخي في العمل العربي المشترك، مثمناً جهود السعودية وأمريكا التي تكللت بتوقيع السودانيين على إعلان مبادئ لتأمين الأعمال الإنسانية وحماية المدنيين، تمهيدا لمحادثات بناءة تعيد للخرطوم الاستقرار، والسلام، والتنمية. وأكد التزام بلاده الكامل بدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات والتشريعات الدولية، معلناً إدانته التصعيد الإسرائيلي المستمر، وإجراءاته الاستيطانية التي تقوض فرص السلام والأمن الإقليمي والدولي.