للفن التشكيلي نظرة بانورامية؛ فكراً وعمقاً وفلسفة، وبنظرة شاملة له من الجوهر إلى الإطار اللا زمني والخارج عن حالة الأحاسيس التي تتخطى كل الوقت إلى آفاق بعيدة، منذ التقاط الفكرة إلى أن تنتهي بالتعبير الحقيقي الذي يكون فيه الفنان بمسمى «حالة الخلق الفني». هناك شعلة غامضة من الفكرة تضيء بروح الفنان، وتطير متشابكة الأجنحة بلا وقت معين، فيخلط ما بين الاستمتاع وجمال الطابع الذي يملكه، فيكون له إنتاج فني مميز بفلسفته الخاصة، ورمز خاص به، وأفكار يلوذ بتطويرها في «اللا زمان». وبين وقت لآخر نعيش تغيرات بمراحل التجلي المحسوس، ونعيش وقتها بتيار فني متجدّد بأساليب التشكيل المتعددة التي تخص الفنان الحقيقي. ما أؤمن به حقاً أن «الفن فلسفة بوشائح فكر وعمق» لها آفاق مفتوحة المدى، وديناميكية معزولة عن الواقع. وحينما نودّ الوصول لهذه المرحلة علينا بالتدريب وتزويد قدراتنا في إدراك الفنون المختلفة والثقافة البصرية؛ لنصل إلى بؤرة فك الغموض الفني التي تكون بباطن الأعمال الفنية.