بلادنا حريصة على توفير الراحة التامة لقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي، إذ تسعى لتوفير خدمات مميزة ومريحة للقادمين من مختلف أنحاء العالم الذين تزداد أعدادهم سنوياً.. هذه الخدمات الراقية تظهر من خلال الكثير من المشاريع العملاقة لتوسعة الحرمين الشريفين والمنطقة المركزية المحيطة بهما، ومشاريع الطرق الموصلة إليهما، إضافة لمشاريع الإيواء والضيافة والخدمات اللوجستية الأخرى.. لمست ذلك بنفسي أثناء رحلتي إلى مكةالمكرمة لأداء العُمرة في رمضان التي قمنا بها بيسر وسهولة، وكما قيل: «ليس من رأى كمن سمع». هذه التوسعات التي لها دور حيوي في الخدمات المقدمة؛ تتمثل أهميتها في نقاط عدة: أولاً: استيعاب الأعداد المتزايدة من ضيوف الرحمن. ثانياً: توفير المساحة الكافية المخصصة للحجاج والمعتمرين والزائرين، لأداء المناسك بيسر وسهولة. ثالثاً: زيادة الراحة والرفاهية بتحديث البنية التحتية للمشاعر المقدسة. رابعاً: توفير الخدمات والمرافق المساندة، مثل: الفنادق والمطاعم والأسواق التجارية والخدمات الطبية والنقل. خامساً: مشروع التوسعة الجديدة فرصة لتعزيز الاقتصاد المحلي في المنطقة ودعمه، إذ يتطلب تنفيذ المشروع إنشاء وتطوير العديد من المرافق والخدمات، مما يعزز النمو الاقتصادي ويزيد فرص العمل للسكان المحليين. بشكل عام؛ يعتبر دور التوسعة الجديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من ضيوف الرحمن أمراً مهماً في تحسين تجربة الزائرين وتوفير الظروف المثلى لأداء المناسك. ولا شك أن قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، حفظهما الله، لا تدخر جهداً لتوفير كل ما يخدم قاصدي الحرمين الشريفين، وما نشاهده من جهود جبارة في خدمة ضيوف الرحمن وتطوير المشاعر المقدسة، وندعو الله أن يحفظ بلادنا الغالية ويحفظ قيادتها الرشيدة.