تعلق جماهير فريق أوراوا ريد دايموندز الياباني الآمال على كتيبة المدرب البولندي ماسيج سكورزا لخطف لقب مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم التي سيواجه فيها ممثل اليابان نظيره الهلال. وعلى رغم تعاقد أوراوا مع المدرب سكورزا بعد تأهل الفريق إلى نهائي المسابقة القارية للأندية خلفاً للإسباني ريكاردو رودريغوز، إلا أن الطموحات المشتركة كبيرة لدى الطرفين بتحقيق الإنجاز الثالث للفريق في تاريخه، حيث سبق له أن توج في عامي 2007 و2017. بداياته التدريبية بدأ سكورزا مسيرته كمدرب مشرفاً على الإدارة الفنية ضمن فئة الشباب لفريق ليغيا وارسو البولندي عام 1994، ومنذ ذلك الحين انخرط في مسيرة تدريبية طويلة تخللها العديد من محطات النجاح على المستوى المحلي في بولندا على وجه الخصوص. مع سكورزا؛ كانت لفريق أميكا فرونكي البولندي تجربة مختلفة حينما قاده إلى اللعب ضمن دور المجموعات لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي 2004-2205 وهي المرة الأولى التي يتواجد فيها فريق بولندي في المسابقة القارية. أبرز التجارب ومن بين أبرز التجارب التدريبية لسكورزا هي العمل ضمن الطاقم الفني للمنتخب الأول المشارك في كأس العالم 2006، حيث كان مساعداً للمدرب بافل ياناس، قبل أن يتم الاستغناء عن الجهاز الفني كاملا بعد المشاركة في المونديال. ثم تنقل سكورزا بين العديد من الأندية في بلاده، حيث فاز بأكثر من لقب محلي كبطولة الدوري مع فريق فيسلا كراكوف مرتين عامي 2008 و2009، ومع ليخ بوزنان عامي 2015 و2022، وكأس بولندا مع فريق دايسكوبوليا غرودجيسك موسم 2006-2007، ومع ليغيا وارسو 2011-2012. بنك معلومات ولدى المدرب البولندي الكثير من المعلومات عن الطرف الآخر للمباراة النهائية، فالهلال ليس غريباً على سكورزا الذي سبق له أن درب مواطنه الاتفاق السعودي في العام 2012، كما كان له حضور أيضاً في الملاعب الخليجية عبر الإشراف على المنتخب الأولمبي الإماراتي من 2018 لغاية 2022. ومع مرور 9 جولات على انطلاقة الدوري الياباني، يتخلف فريق أوراوا بقيادة سكورزا فقط بفارق نقطتين عن المتصدر فيسيل كوبي وهي نتائج أفضل من التي أنهى بها الفريق المسابقة الموسم الماضي في المركز التاسع على لائحة الترتيب العام للفرق. توظيف خبراته ويسعى سكورزا لتوظيف كل الخبرات السابقة أملاً في تتويج ثالث لأوراوا بدوري الأبطال، فعلى الرغم من النتائج الجيدة التي حققها المدرب السابق للفريق ريكاردو رودريغيز على الصعيد القاري، إلا أن النتائج السلبية على المستوى المحلي لم تشفع للأخير وفتحت الآفاق للبولندي في تدوين اسمه ضمن سجلات المدربين الأبطال. أمر رائع وقد قال المدرب في مقابلة مع الموقع الإلكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال شهر فبراير الماضي: «كانت عندي فرصة للظهور في دوري أبطال آسيا عندما كنت أدرب في السعودية، وهذه البطولة تتطلب الكثير، وبالتالي فإن اللعب في النهائي يعتبر أمرا رائعا بالنسبة لي كمدرب».