كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية ، أن رئيس المجلس السيادي السوداني عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي»، مصممان على القتال حتى النهاية. ونقلت الصحيفة، في عددها، اليوم (الخميس)، عن البرهان قوله: إن جزءا كبيرا من قوات حميدتي خرجت عن سيطرته، وأن قوات الدعم السريع مسؤولة عن أعمال نهب في الخرطوم ودارفور. وأضاف البرهان: سنستأنف الانتقال إلى المسار الديمقراطي بمجرد هزيمة قوات حميدتي. وجدد التأكيد على أن الجيش ملتزم باستكمال العملية السياسية وفق الاتفاق الإطاري، لافتا إلى أن قوات الدعم السريع تحاول الاستيلاء على السلطة. ونقلت الصحيفة عن حميدتي قوله: لن نتراجع عن أهدافنا وأرض المعركة ستحدد كل شيء، مشددا على أن البرهان ليس مستعدا للانتقال للحكم المدني. وقال حميدتي: منفتحون على وقف أعمال العنف لكن البرهان لن يتوقف. وشدد قائد قوات الدعم السريع على أن قواته «تسعى لاعتقال البرهان ومحاكمته». وأضاف: «لا نعارض من حيث المبدأ دمج قوات الدعم السريع في الجيش». ومع تواصل الاقتتال، اليوم، أعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان ارتفاع عدد الضحايا المدنيين منذ بداية الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى 198 قتيلا و1207 مصابين، فيما أكد الهلال الأحمر السوداني مواجهة صعوبات كبيرة في انتشال جثامين الضحايا من الشوارع. من جهته، دعا المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أحمد المنظري الأطراف السودانية إلى الالتزام بالقوانين الدولية، محذرا من أن ما يحدث في السودان أكبر من قدرة الهيئات الصحية.