فيما دعت المحكمة العليا المواطنين في جميع أنحاء المملكة إلى تحري رؤية هلال شهر شوال مساء يوم الخميس التاسع والعشرين من شهر رمضان لهذا العام 1444ه حسب تقويم أم القرى الموافق 20 / 4 / 2023، أكد مستشار المرصد الفلكي بالمجمعة راصد الأهلة الرائي عبدالله الخضيري، بأن عامل صفاء الأجواء هو الشرط الأهم في رؤية هلال شهر شوال يوم الخميس. وأضاف الخضيري: «حدثت حالة فلكية مشابهة لما نعيشه من الجدل خلال هذا العام، ففي عام 2004، أُعلن دخول شعبان حيث تمت رؤية الهلال يوم الثلاثاء 14 سبتمبر، ومكث 7 دقائق بارتفاع 30:1 درجة واستطالة 33:3 من جبل الفقرة بالمدينة المنورة. وعام 2016 مكث الهلال في الأفق 20 دقيقة، وكان مركز الفلك قد أكد استحالة رؤية الهلال، إلا أن الرؤية البشرية تمت، وشهد21 شاهدًا ب«رؤية الهلال» في حوطة سدير وشقراء وتمير، مشيراً إلى أن المرجع في تحديد دخول الشهر هو المحكمة المختصة وقرارها حيال ذلك. وقال الخضيري: "سيحدث كسوف للشمس لن يشاهد في العالم العربي ويشاهد في جنوب شرق آسيا وأستراليا والمحيط الهندي، ويأخذ الهلال في الابتعاد عن الشمس ويغرب بعدها مساء الخميس 29 رمضان ب24 دقيقة تقريبا في موقع المرصد في حوطة سدير، وعلى الرائي أن يبدأ رصد الهلال من اليوم ال25 في نهاية الشهر؛ إذ يقوم برصده ومتابعته من جهة المشرق، من خلال تحديد منزلته وحركته تجاه الشمس؛ وذلك قبل شروقها، ثم يبدأ في تحديد الفارق بين رؤيته كل يوم واليوم السابق له في الزمان والمكان، ثم يقوم برصد الشروق للهلال في آخر يوم من الشهر (يوم 29)، وتقدير المسافة بينه وبين الشمس". وأشار الخضيري إلى أن من أهم الشروط التي يجب توافرها عند الترائي هي: الاستعداد لدى الشخص بالمتابعة الشهرية لحركة القمر، حدة النظر، معرفة منازل القمر، تمييز لون الهلال عن بقية الأجرام الفلكية التي لها أطوار كالزهرة، الوجود في منطقة الرصد قبل غروب الشمس بوقت كافٍ، الاستعانة بأشخاص لتوقيت الزمن، استخدام الوسائل البصرية والاستفادة من المتخصصين في العلوم الفلكية لتحديد مكان الهلال، وأن يوجد الراصد في مكان مرتفع ومُستوٍ وبعيد عن مناطق التلوث، والمسافة التي قُدرت في شروقه يوم 29 تؤخذ في الاعتبار أثناء مغيب الشمس وتعتبر هي مسافة الهلال عن الشمس لحظة الغروب، ويجب على الراصد معرفة خريطة السماء في لحظة الغروب؛ حتى يتيقن من الرؤية. وقد يستعين ببعض البرامج الفلكية التي تحدد موقع القمر (الهلال)، وبمعرفة خط سير الكواكب؛ حتى يستطيع تحديد مكان الهلال.