•• السعودية؛ دولة ذات ثقل عالمي، وسياسة خاصة متزنة، ومكانة استراتيجية عالية.. دولة جمعت بين السيادة واحترام الآخر.. دولة صديقة للإنسان والمكان، والدول والشعوب.. دولة مؤمنة بالسلام والمباحثات المعمقة وحسن الجوار.. دولة تجيد أساليب الحوار البنَّاء الصادق.. دولة تملك مهارة فض الخلافات والنزاعات المختلفة؛ سياسياً واقتصادياً وأمنياً.. دولة لديها قدرة على تعزيز العلاقات.. دولة حريصة على أمنها وأمن جيرانها واستقرار منطقتها. •• وفي البيان الثلاثي المشترك للسعودية وإيران والصين؛ جاءت المباحثات في «بكين» لتؤكد الجهود السعودية لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي.. مبادرة سيكون لها مردود إيجابي لشعوب المنطقة.. ذلك التقارب سوف يزيل التوترات الجيوسياسية العالمية، ويوقف الكثير من التحديات، ويتجاوز الخلافات العميقة بفتح صفحة جديدة من العلاقات الدبلوماسية بعد افتتاح السفارتين.. وهو الذي تهدف إليه السعودية في مشروعها الحثيث للسلام الإقليمي والعالمي. •• وإذا كان المشروع السعودي في المنطقة يأتي لدعم أمن واستقرار الشعوب والدول؛ فإن توجهها للحلول الدبلوماسية يهدف إلى تخفيف مساحة الخلافات بين دول المنطقة لزيادة الاستقرار.. وإذا كانت السعودية حريصة على تهدئة توترات المنطقة؛ فإنها تسعى لتعزيز الأمن والاستقرار إقليمياً.. وإذا كانت التوترات تؤثر على استقرار المنطقة؛ فإن السعودية بسياساتها الدبلوماسية الرحبة حريصة على إعادة التوزان في كل دول الإقليم. •• ذلك المشروع الحيوي هو نتاج استراتيجيات سعودية على عدة مستويات؛ سياسية ودبلوماسية واقتصادية وأمنية.. مشروع تدخل به السعودية عصراً جديداً لعلاقات مع المحيطين الإقليمي والعالمي.. مشروع امتداد لما قاله ولي العهد في وقت سابق: «أطمح لرؤية الشرق الأوسط في السنوات المقبلة أوروبا جديدة».. إنه مشروع يسعى لبناء «نظام إقليمي» بقيادة سعودية على أسس متوازنة تحفظ المصالح الإقليمية أمام «النظام العالمي».