أكدت إيران أن الاتفاق مع السعودية ستكون له نتائج إيجابية على تعزيز التعاون المشترك، وأن يؤثر بشكل إيجابي كذلك على علاقات طهران مع بقية دول المنطقة. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن الرياضوطهران اتفقتا على عقد جولة جديدة من المفاوضات على مستوى أعلى من المحادثات التي أسفرت عن اتفاق بكين، وكشف عن ترتيبات جارية لعقد اجتماع بين وزيري خارجية البلدين، وأعرب متحدث الخارجية عن أمله في أن يكون للاتفاق نتائج إيجابية على الأزمة اليمنية، لافتاً إلى أن وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وعد الأمين العام للأمم المتحدة باستضافة محادثات لإنهاء الأزمة في اليمن. وفي موسكو، عبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف عن ترحيب بلاده بأي خطوات بين السعودية وإيران لخفض التوترات بالمنطقة. وكان وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، اعتبر أن الاتفاق على عودة العلاقات الدبلوماسية، لا يعني حل كل الخلافات بين الطرفين، لكنه يؤكد الرغبة المشتركة لدى الجانبين بحل الخلافات عبر الحوار، وأفاد بأن الطرفين يستعدان لاستئناف العلاقات الدبلوماسية خلال الشهرين القادمين، مؤكداً أنه من الطبيعي مستقبلاً تبادل الزيارات. ولفت وزير الخارجية إلى أن الاتفاق الذي تم برعاية ووساطة الصين، جاء بعد جولات عدة من المباحثات على مدى العامين الماضيين في كل من العراق وسلطنة عمان. على صعيد آخر، ورغم النفي الأمريكي، جددت طهران تأكيدها وجود مفاوضات مع واشنطن للاتفاق على صفقة تبادل أسرى، وقال كنعاني: «إن الجانب الأمريكي قبل بإتمام تبادل السجناء في إحدى المراحل، بعيداً عن المحادثات الخاصة بالاتفاق النووي»، وأعلن أن لدى بلاده اتفاقاً مكتوباً مع واشنطن حول هذا الملف، لكنها تمتنع عن نشر تفاصيله. وكان كنعاني أبدى استغرابه مساء أمس من نفي واشنطن تصريحات وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، كشف فيها التوصل إلى اتفاق لتبادل السجناء بين الطرفين. وأعلن عبد اللهيان التوصل إلى اتفاق «مبدئي» مع الولاياتالمتحدة بشأن تبادل السجناء، مضيفاً أن العمل جارٍ على بعض الخطوات التقنية اللازمة، لكن الإدارة الأمريكية سارعت إلى النفي، وأوضحت أنها تسعى جاهدة لإطلاق سراح مواطنيها الثلاثة المعتقلين في إيران. يذكر أن المعتقلين الأمريكيين الثلاثة في السجون الإيرانية هم رجل الأعمال الذي يحمل الجنسيتين الأمريكيةوالإيرانية سياماك نمازي، عماد شرقي، وعالم البيئة الإيراني الأمريكي مراد طهباز.