أدانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة، في اجتماعها الاستثنائي، الذي عقد في 31 يناير الماضي، بمقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة، بدعوة من الجمهورية التركية؛ تدنيس القرآن الكريم والاعتداءات الدنيئة الأخيرة على المصحف الشريف في السويد وهولندا والدنمارك، وأهابت بحكومات البلدان المعنية اتخاذ إجراءات فعالة لمنع تكرار هذه الأعمال الدنيئة. وأوضحت اللجنة، أنها إذ تسترشد بالمبادئ والأهداف المكرسة في ميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق منظمة الأممالمتحدة وغيرهما من الصكوك الدولية، بما في ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تعرب عن أسفها لتزايد أعداد حوادث التعصب العنصري والديني والعنف على الصعيد العالمي، بما في ذلك ظاهرة الإسلاموفوبيا، وحثت جميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة على تنفيذ الفقرة 150 من إعلان وبرنامج عمل ديربان، التي تدين كافة محاولات تدنيس حرمة القرآن الكريم وغيره من قيم الإسلام ورموزه ومقدساته، بما في ذلك الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم). ودعت اللجنة، سفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المعتمدين في العواصم التي تحدث فيها أعمال شنيعة ضد القرآن الكريم وغيره من رموز الإسلام ومقدساته إلى بذل جهود جماعية على مستوى البرلمانات الوطنية ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني، فضلاً عن المؤسسات الحكومية، للتعبير عن موقف منظمة التعاون الإسلامي. ودعت جميع بعثات منظمة التعاون الإسلامي في الخارج (نيويورك وجنيف وبروكسل) إلى أخذ زمام المبادرة في المنظمات الدولية، التي هي معتمدة لديها من أجل التصدي لأعمال الكراهية ضد الإسلام ورموزه ومقدساته. وحثت اللجنة المسلمين الذين يحملون جنسية البلدان التي تقع بها اعتداءات معادية للإسلام على القرآن الكريم وغيره من قيم الإسلام ورموزه على اللجوء إلى المحاكم المحلية، واستنفاد جميع إجراءات التقاضي المحلية.