أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم (الأحد) أن كل الخيارات متاحة على الطاولة لمنع إيران من الوصول لسلاح نووي، موضحاً أن الرئيس جو بايدن مصمم على ألا تمتلك إيران أسلحة نووية. وأوضح بلينكن في تصريحات إلى «قناة العربية» أن إيران رفضت المعروض بشأن العودة للاتفاق النووي رغم أن بلاده لا تزال ترى أن الدبلوماسية الطريقة الأكثر فعالية للتعامل مع الملف النووي الإيراني، مؤكداً أن واشنطن لاحقت بالعقوبات كل المسؤولين عن القمع في إيران، لافتاً إلى أن بلاده تواصل البحث عن طرق لتعطيل أنشطة إيران الخبيثة. وفي ما يتعلق ب«الانتفاضة الشعبية في إيران» أوضح بلينكن أن الشباب الإيرانيين يدافعون عن حقوقهم الأساسية في وجه نظام طهران، مبيناً أن واشنطن تركز الآن على قمع النظام الإيراني لشعبه في الشوارع. وقال وزير الخارجية الأمريكي إن بلاده تدعم الشعب الإيراني وتترك قرار تغيير النظام له، متهماً النظام الإيراني بترسيخ فكرة أمام شعبه أن أمريكا تريد تغيير النظام. واعتبر بلينكن أن الجهود الأمريكية العسكرية هدفها الأساسي هو ردع المعتدين خصوصاً المناورات مع إسرائيل، مبيناً أنه سيجري محادثات مع الإسرائيليين والفلسطينيين لخفض التصعيد. وعن العلاقات السعودية الأمريكية قال بلينكن إن العلاقات بين بلاده والمملكة مهمة ومستمرة منذ عقود طويلة، مشددا على ضرورة أن تعكس العلاقات مع السعودية المصالح والقيم المشتركة، مؤكداً أن واشنطن تعمل مع الرياض لإنهاء الحرب في اليمن. وفي ما يخص الملف الليبي، أوضح بلينكن أن واشنطن تؤيد إجراء الانتخابات في ليبيا في هذه المرحلة، مشددا على أن الحاجة ماسة إلى حكومة واضحة وشرعية تمثل الشعب الليبي. وأشار إلى أن المبعوث الأممي إلى ليبيا لديه خطة للذهاب إلى الانتخابات قريبا، لافتا إلى أن الحفاظ على وحدة ليبيا لن يتم إلا بالانتخابات التي تعبر عن الشعب. وتطرق بلينكن إلى الملف السوري قائلاً: «الموقف الأمريكي يرفض أي تطبيع مع نظام بشار الأسد»، معتبرا أن أي عملية عسكرية في سورية ستشتت جهود مواجهة داعش، مبيناً أن تركيا لديها مصالح أمنية مشروعة في سورية ولا اختلاف حول ذلك، موضحاً أن واشنطن طالبت جميع الأطراف في سورية بخفض التصعيد خصوصا أنقرة.