أوصى أستاذ واستشاري الغدد الصماء وسكري الأطفال البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا مرضى السكري وخصوصًا الأطفال بنوعيه الأول والثاني بتجنب الانفعال وضبط النفس عند مشاهدة مباراة نهائي السوبر السعودي التي تجمع الاتحاد والفيحاء، سواء عند مشاهدتها في المنزل تلفزيونيًا أو في أماكن الصالات المنتشرة أو حضورياً في الملعب. وقال ل«عكاظ» إن مثل هذه المباريات النهائية التي يتم تتويجها بالكأس عادة تكون فيها الأعصاب مشدودة ويزداد فيها التوتر، وهذا الأمر يؤثر كثيراً على المصابين بداء السكري، وذلك كرد فعل من الجسم كاستجابة فسيولوجية، لكون الجسم ينتج هرمونات تحدث تقلبات في معدل السكر مما قد يعّرض الفرد إلى متاعب تستدعي علاج الحالة في حينه. وأضاف: القلق والتوتر عادة ما يرفعان نسبة السكر؛ وبالتالي زيادة معدلات نسبة هرمون الأدرينالين، وهذا الهرمون يعاكس عمل الإنسولين، أي أنه يسبب زيادة في نسبة السكر، أما في الأشخاص الأصحاء فيقوم الجسم بخطة دفاعية لمحاربة ارتفاع نسبة السكري في الدم، وبالتالي يتم الحفاظ على معدلات السكر ثابتة. وتابع أن التوتر الزائد يربك عمل نظام هرمونات التوتر مما يؤدي إلى عدم قدرة الفرد على السيطرة على المشاعر الداخلية للجسم، وهذا الأمر قد يكون أكثر انعكاسًا على مرضى السكري، فهرمونات التوتر إذا زادت على حدودها الطبيعية بسبب التوتر الزائد فإنها تؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية، مثل عدم انتظام المزاج، انخفاض مستويات الطاقة، الأرق، عدم انتظام مستويات سكر الدم، فهذه الهرمونات ينتجها الجسم في حالات الطوارئ، وبالتالي فإن أجسامنا تطلق المزيد منها عندما نشعر بالتوتر. ونصح البروفيسور الأغا بضرورة التركيز على الجوانب الإيجابية عند مشاهدة المباراة التي ترفع الهرمونات المسؤولة عن الشعور بحالة السعادة، فهذه الهرمونات هي مواد كيميائية تنتجها غدد مختلفة في جسم الإنسان، إذ إن المشاعر ليست سوى مجموعة من التفاعلات الكيميائية التي تحدث بسبب وجود بعض الهرمونات في الجسم، لذا يجب على المرضى السكريين والأصحاء الاستمتاع بمشاهدة المباراة بعيداً عن النرفزة والتوتر، وفي حال تعرض المصاب بالسكري في الملعب لأي حالة طارئة ضرورة الاستعانة بالفريق الطبي الموجود في الملعب.